يعد سجل بنما عجيباً في مشاركاتها السابقة ضمن كأس العالم تحت 20 سنة فقد خاضت النهائيات ثلاث مرات ولم تتمكن فيها من إحراز أي انتصار يذكر، حيث عادت إلى ديارها في جميع المناسبات وهي تجر أذيال الإقصاء من الدور الأول. لكن ما يحسب لمنتخب شبابها أنه تأهل إلى أربع نهائيات من أصل النسخ الخمس الأخيرة بما فيها كولومبيا 2011. ويرجع أول ظهور لأبناء "القناة" في هذه المسابقة إلى دورة الإمارات 2003 حيث انهزموا في مرحلة المجموعات أمام أصحاب الأرض ثم سلوفاكيا وبوركينا فاسو وبعد غياب بنما عن نهائيات مصر 2009 ها هي تسجل عودتها إلى مونديال الشباب بفضل مسيرتها الموفقة في بطولة الكونكاكاف تحت 20 سنة في جواتيمالا. ويعد أبناء ألفريدو بوياتوس يضمنون تأهلهم إلى نهائيات كولومبيا 2011 عن جدارة واستحقاق بعد احتلالهم المركز الرابع في بطولة الكونكاكاف تحت 20 سنة فقبل سقوطها بركلات الترجيح (7-6) أمام جواتيمالا في مباراة الترتيب التي انتهت بالتعادل في وقتها الأصلي والإضافي وكانت كتيبة "كاناليروس" قد انهزمت (1-4) على يد المكسيك في موقعة نصف النهائي وبيدو أن سجلها كان إيجابياً بكل المقاييس رغم أنها خسرت ثلاث مباريات من أصل الخمس التي خاضتها. وبالنظر إلى قائمة اللاعبين الذين قادوا بنما إلى التأهل لكأس العالم تحت 20 سنة كولومبيا ويمكن القول إن هذا الفريق سيكون حتماً خارج دائرة المنتخبات المرشحة إلا أن الدعم الكبير الذي حظيت به كرة القدم في هذه البلاد جعل من كتيبة بوياتوس خصماً عنيداً لا يستهان به. فبعدما استهلت مشوارها في بطولة الكونكاكاف تحت 20 سنة بهزيمة (0-2) أمام الولاياتالمتحدة. وانتفضت بنما بقوة وانتصرت على سورينام بثلاثية نظيفة وفي موقعة ربع النهائي التي كانت حاسمة في تحديد هوية المتأهلين إلى كولومبيا ، فازت كتيبة كاناليروس بهدفين دون رد على هندوراس قبل أن تتعثر أمام المكسيك التي واصلت طريقها بثباب نحو اللقب. وتقييما لمسيرة الفريق البنمي ، قال المدرب بوياتوس إن "الهدف هنا لم يكن يتمثل في ضمان التأهل وحسب، بل إننا كنا نسعى إلى التربع على عرش بطولة تحت 20 سنة".