"نعم أسعى للفوز بكأس العالم".. بهذا الحلم يدخل ضياء السيد المدير الفني لمنتخب مصر مونديال كولومبيا تحت 20 عاما. لكن ليحقق السيد هذا الحلم فعليه أولا عبور أحد أصعب مجموعات البطولة التي تنطلق في الأيام الأخيرة من شهر يوليو الجاري، حين يصطدم الفراعنة بالبرازيل ثم بنما وأخيرا النمسا. ويقر السيد بصعوبة مهتمه مفصحا "لن يكون سهلا أن أحقق حلم الكرة المصرية والفوز باللقب، لذلك لن أفكر في أبعد من مرحلة المجموعات". وتابع السيد بعدما وصل للمركز الثالث في أمم إفريقيا المنصرمة تحت 20 عاما "حصلنا على مجموعة صعبة تضم منافسين كبار وأقوياء، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لمواصلة المشوار". ويقدم FilGoal.com قراءة لمنافسي مصر في المجموعة الخامسة من البطولة التي استضافتها أرض الفراعنة في 2009. البرازيل يبدو أن كرة القدم البرازيلية ضلت البحث عن النواة التي تشكل فريقها في مونديال 2014 حين ركزت اهتمامها على الأرجنتين حيث تقام كوبا أمريكا. فوداع كوبا أمريكا من دور الثمانية بعد إهدار أربع ركلات ترجيح عكس صعوبة اعتماد البرازيل على هذا الجيل من اللاعبين الذين يقودهم روبينيو، وضرورة دعمهم بدماء جديدة أخرى. هذه الدماء المطلوبة قد تكون موجودة في منتخب البرازيل الذي يستعد في كولومبيا لخوض غمار كأس العالم تحت 20 عاما. فالتاريخ يقول إن بطولات الناشئين تحت 20 عاما دائما ما تفرز نجوما للكرة البرازيلية، حدث ذلك مع بيبيتو ودونجا وروبرتو كارلوس ورونالدينيو وكاكا وأدريانو وداني ألفيش وأخيرا ألكسندر باتو وجانسو. وأحدث اكتشافات البرازيل من بطولات تحت 20 عاما على الإطلاق هو نيمار ساحر سانتوس الذي وصل سعره 45 مليونا ويتصارع عليه ريال مدريد وبرشلونة. فقد لمع نجم نيمار خلال قيادة منتخب البرازيل للفوز بكأس أمم أمريكا الجنوبية تحت 20 عاما بعدما سحق السليساو فريق أوروجواي بسداسية في المباراة النهائية من البطولة. وربما لن يلعب نيمار في مونديال تحت 20 عاما بعدما كان ضمن الفريق الذي خاض كوبا أمريكا، لكن منتخب البرازيل يملك بدائلا مميزة في لوكاس جوتشو وكاسميرو. ويدخل منتخب البرازيل تحت 20 عاما مونديال كولومبيا للفوز بالكأس العالمية للمرة الرابعة في تاريخ البلاد المتيمة بكرة القدم. البرازيل فازت بلقب الناشئين تحت 20 عاما ثلاث مرات من قبل في 1983 و1985 وأخيرا في الامارات 2003 حين كانت مصر مشاركة بجيل قوي ضم النجوم حسني عبد ربه وأحمد فتحي وعماد متعب. ولا تحمل البرازيل ذكرى طيبة لمصر إذ أن راقصي السامبا خسروا كأس العالم في المباراة النهائية التي أقيمت على أرض الفراعنة عام 2009، في النسخة التي توجت بها غانا. شاهد الهدف الثاني في هذا الفيديو بإمضاء نجم البرازيل الصاعد لوكاس جوتشو: بنما المباراة الثانية للفراعنة في مرحلة المجموعات ستكون أمام منتخب تعلم كيف يتواجد في المحافل الدولية بالنظر إلى مشاركته الدائمة عن الكونكاكاف في مونديال تحت 20 عاما في السنوات الأخيرة. فمنتخب بنما شارك في مونديال تحت 20 عاما ثلاث مرات خلال النسخ الأربع الأخيرة من المسابقة، وهذه المرة هي الرابعة. وبرغم أن منتخب بنما لم يذق حلاوة النصر خلال تاريخه مع مونديال تحت 20 عاما، إلا أنه ترك بصمة ولو صغيرة في مشاركته بالنسخ المنصرمة، بسبب تألق نجومه أرماندو جان وخوسيه فينيجاس. وفي كولومبيا 2011، يقود الواعدون كيفن ميلجار حارس المرمى وخورخي ألفاريز المهاجم المتميز قوات بانما بحثا عن أول انتصار في سجل مشاركات الفريق في كؤوس العالم تحت 20 عاما. هذا الجيل يمنح مدرب المنتخب خوسيه ألفريدو بوياتوس فرصة الحلم، إذ أفصح "ينظرون لنا على أننا فريق بلا فرصة، لكن لا أخفي عليكم أن هدفي هو العودة بالكأس إلى بنما". شاهد لقطات لبنما في مواجهة سورينام النمسا إجمالا، لا يمكن القول إن للنمسا مشاركة فعالة في محافل مونديال تحت 20 عاما إلا في نسخة 2007 التي أقيمت في كندا. ففي 1977 لم ينجح منتخب النمسا في تحقيق أي انتصار واكتفى بهزيمتين أمام العراق وباراجواي وتعادل مع الاتحاد السوفيتي. وبعدها بست سنوات اختبر منتخب النمسا إخفاقا آخر وودع البطولة أيضا من دورها الأول بثلاث هزائم نكراء. لكن في 2007 وصل منتخب النمسا إلى نصف نهائي البطولة قبل أن يودع الفريق البطولة على يدي التشيك، ثم يخسر لقاء تحديد صاحب المركز الثالث أمام تشيلي. هذه المشاركة الناجحة للنمسا تحققت بفضل النجوم الواعدة وقتها مارتن هارنيك لاعب شتوتجارت حاليا وإيرون هوفر لاعب أينتراخت فرانكفورت ونابولي ومعهما المهاجم روبن أوكوتي لاعب نورنبرج. ولذلك تطمع النمسا في إنجاز آخر خلال نسخة كولومبيا، خاصة في ظل امتلاك الفريق عدد من المواهب الطيبة متمثلة في ديفيد ألابا لاعب بايرن ميونيخ الألماني وأندرياس فيمان مهاجم أستون فيلا. أندرياس هيراف المدير الفني للنمسا صرح "أعتقد أننا نملك واحدا من افضل الأجيال الشابة، ولذلك لن تتوقف طموحاتنا عند التأهل للمونديال بل سنختبر قدرات مواهبنا المميزة على أمل تحقيق إنجاز طيب". شاهد ديفيد ألابا وهو ينفذ ركلة حرة بإتقان كبير: