لم تتأهل الإكوادور في السابق إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة إلا مرة واحدة وكان ذلك منذ عشر سنوات في الأرجنتين 2001 حيث بلغ منتخبها دور الستة عشر تحت إمرة المدرب فابيان بوربانو. ولم يكن الفريق الذي أخرج التريكولور من المنافسات آنذاك إلا منتخب غانا الذي بلغ النهائي تحت قيادة شاب مغوار اسمه ميكايل إسيان وللأسف كان هدف واحد من أبناء القارة السمراء كافياً ليودع أبناء بوربانو المنافسات بعد أن كانوا قد نجحوا في اجتياز مجموعة صعبة تضم إثيوبيا وهولندا وكوستاريكا. بدأت كرة القدم في الإكوادور تحصد ثمار عملها بأيدي منتخبات شبابها وخير مثال على ذلك هو لقب الألعاب الأمريكية الذي حصلت عليه عام 2007 والآن بعد مرور عشر سنوات كاملة على مشاركتها الوحيدة في كأس العالم تحت 20 سنة ، ها هي تعود مرة أخرى لأرفع بطولة دولية من هذا المستوى بفريق المدرب سيكستو فيزويتي ولم يكن الطريق إلى كولومبيا 2011 مفروشاً بالورود بل عانى منتخب التريكولور ولم يضمن التأهل إلا في الجولة الأخيرة من المرحلة النهائية من بطولة بيرو إلا أنه قبل المواجهة الفاصلة التي انتهت بفوزه على تشيلي (1-0) كان موفقاً في الدور الأول وأنهاه في المركز الثاني بعد البرازيل بانتصارين وتعادل واحد وهزيمة واحدة ولم يكن أداؤه أقل من ذلك في المباريات النهائية ، حيث حقق فوزين وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة. وعندما يصل فريق سيكستو فيزويتي إلى كولومبيا سيسعى لتكرار نفس نتيجة 2001 على الأقل ولكي ينال مراده ويصل إلى دور الستة عشر سيكون عليه أن يحافظ على صلابته الدفاعية التي جعلت شباكه أقل الشباك استقبالاً للأهداف في بطولة أمريكا الجنوبية ، أما في الهجوم فإنه ولا شك سيفرض تحدياً عسيراً على كل من يواجهه بسبب هجماته المرتدة التي تشكل خطورة كبيرة بفضل سرعة مهاجميه. وقد صرح المدرب قائلاً: "لم يكن تأهلنا لبطولة العالم مصادفة بل جاء نتيجة لعمل جاد وأعتقد أننا مستعدون لتحقيق الإنجازات وسوف نذهب إلى كولومبيا لنفرض طريقة لعبنا".