شارك منتخب كولومبيا للشباب في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة 6 مرات منذ ظهوره لأول مرة في بطولة الاتحاد السوفييتي 1985حيث شهد عقد الثمانينات وصوله إلى النهائيات ثلاث مرات متتالية، ولم يتمكن من تخطي دور المجموعات إلا في آخرها والتي كانت في المملكة العربية السعودية وفي العقد التالي لم يشارك إلا في بطولة أستراليا 1993، لكن الاحتفالات جاءت أخيراً في الألفية الجديدة مع الحصول تحت قيادة المدرب رينالدو رويدا على المركز الثالث عن جدارة واستحقاق في الإمارات العربية المتحدة 2003. أما المشاركة الأخيرة والتي كانت في هولندا 2005 فقد توقفت فيها مسيرة أبناء إدواردو لارا عندما خرجوا من دور الستة عشر على يد ليونيل ميسي ورفاقه ، رغم أن منتخب كولومبيا كان قد تأهل للنهائيات العالمية بصفته بطل أمريكا الجنوبية. خاب أمل الكولومبيين كثيراً في بطولة أمريكا الجنوبية التي أقيمت في بيرو إذ لم يتمكن الفريق من المرور عبرها إلى بطولة كرة القدم الأوليمبية 2012، وكان أقصى ما بلغه فيها هو تجاوز مرحلة المجموعات بعد مسيرة مضطربة ليحل بعد ذلك في المرتبة الأخيرة في المرحلة النهائية التي لم يظفر فيها إلا بنقطة واحدة. فقد كانت حصيلته الإجمالية في المباريات التسع التي خاضها في البطولة هي فوزاً واحداً و3 تعادلات و5 هزائم ، لكن رغم كل ذلك فإن الجيل الجديد الصاعد في كولومبيا يأمل الاستفادة من الدعم الجماهيري لكي يغير هذه الصورة الباهتة ويسير على خطى من سبقوه في عام 2005 الذين توجوا أبطالاً لأمريكا الجنوبية على أرضهم. ويتحمل شباب كولومبيا في مشاركتهم السابعة في نهائيات بطولة العالم عبء البرهنة أمام جماهيرهم على أن ما حدث في بيرو كان حادثاً عرضياً وأنهم قادرون على تحقيق إنجاز مماثل لإنجاز الإمارات 2003 ، وفي سبيل ذلك يضع إدواردو لارا ثقته في بعض لاعبيه الأكثر خبرة مثل إدوين كاردونا ومايكل أورتيجا، بالإضافة إلى ما يمكن أن يساهم به أولئك الذين يلعبون في أوروبا ولم يتمكنوا من المشاركة في البطولة القارية مع المنتخب مثل: جيمس رودريجيز ولويس مورييل. وقد صرح لارا قائلاً: "ما حدث في بيرو كان محزناً لكن التعامل مع هذا الضغط ليس شيئاً سهلاً بالنسبة لهؤلاء الشبان وهدفنا الآن هو مواصلة بذل الجهد أكثر وأكثر والظهور بوجه مغاير في بطولة العالم".