أجرى عمرو موسى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، زيارة لم يعلن عنها مسبقا، لمقر حزب "الحرية والعدالة"، ظهر اليوم الثلاثاء، استقبله خلالها الدكتور عصام العريان والدكتور رفيق حبيب، نائبا رئيس الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام، في غياب الدكتور محمد مرسي، رئيس الحزب، في تكرار لما حدث عند زيارة الدكتور محمد البرادعي، أحد أبرز المتنافسين المحتملين مع موسى في انتخابات الرئاسة. استغرق اللقاء حواالي ساعة، شملت تهنئة موسى بتأسيس الحزب، والحديث حول الشأن العام والانتخابات المقبلة، حيث أعرب المرشح الرئاسي المحتمل عن سعادته بحالة التوافق التي لمسها في الحوار في كثير من الموضوعات التي طرحت، مشددًا على ضرورة المساهمة في تحقيق الاستقرار، وإعادة الدور المصري المفقود. ووصف موسى الدستور الملغي ب"الديكتاتوري"، مشيرا إلى أنه كان مبهما، فلم يكن برلمانيا ولا رئاسيا، مقترحا تمثيل المرأة بالنقابات والأحزاب والاتحادات العمالية ومنظمات المجتمع المدني والأزهر والكنيسة والحركات الإسلامية والعمال والفلاحين في لجنة تأسيس الدستور الجديد. وحذر المرشح المحتمل، من خطورة الأوضاع الراهنة، خاصة حالة فقدان الثقة، ومحاولة جر البلاد إلى العصيان المدني، وغياب التوافق الوطني. من جانبه، أبدى الدكتور عصام العريان تفهمه لحالة الخوف من الأوضاع الحالية في وجود تحديات يفرضها الانفلات الأمني، وفلول الحزب الوطني، مشددا على أهمية تكاتف القوى السياسية للتصدي لهذه التحديات. وتوقع العريان أن تكون الانتخابات القادمة الأفضل في تاريخ مصر، وأن يشارك في الاقتراع نحو 30 مليون مواطن، مؤكدًا أن النجاح في الوصول لهذا الرقم سيكون ضمانة للتصدي لعمليات البلطجة. فيما أبدى الكتاتني رغبة حزب الحرية والعدالة في الوصول لأوسع تمثيل لجميع شرائح المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك من يفكر الآن فعليًّا في آليات تنفيذ هذه الرؤية. وأشار الكتاتني إلى أن الدستور القديم به نحو 70% من المواد محل الاتفاق، وأن هناك 30% في حاجة إلى حوار مجتمعي جاد، والكل مجمع على أنه لا يمكن أن تكون صلاحيات الرئيس على ما كانت عليه في الدستور السابق.