قام مساء اليوم - الأحد - الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومرشح الرئاسة المحتمل، بزيارة حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، في لقاء استمر ساعة وعشر دقائق، وكان في استقباله كل من الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب والدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب، بينما تغيب الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب عن اللقاء ويرجع ذلك إلى تحديد موعد للقاء من قبل البرادعي، حيث أكد الكتاتني أن البرادعي قام بالاتصال به وطلب الحضور لمقر الحزب لتقديم التهنئة. وأكد عصام العريان، أن الزيارة كانت بهدف التهنئة على تأسيس حزب الحرية والعدالة وتطرق الحديث إلى بعض الأمور العامة، متجاهلا التعديلات الوزارية والحديث عن مرشح الرئاسة، وشدد العريان أن هذه الزيارة سيععقبها زيارة أخرى لعمرو موسى. وأشار العريان إلى أن الدكتور البرادعي جاء أيضا للتعرف على طبيعة التحالف الوطني الذي يضم 28 حزبا ويرعاه حزب الحرية والعدالة، وأكد أن البرادعي أعلن دعمه للوثيقة المنبثقة عن التحالف، وهذا ما أكده البرادعي في حديثه، حيث قال: أنني سأتحرك الفترة القادمة لدعوة كافة القوى السياسية والوطنية للالتفاف حول وثيقة موحدة تهدف لتحقيق مطالب الثورة المصرية، وأشار البرادعي إلى أن الفترة القادمة تدعو كافة القوى للتوحد كما كان أيام ثورة 25 يناير، والارتفاع فوق الخلافات، وقال أنه يسعى من خلال تلك الوثيقة إلى تغيير مفاهيم الشارع المصري حيث يجب أن يشعروا في الفترة القادمة أنهم "الأسياد" وأن النظام هي أجهزة تنفيذية قائمة على تلبية مطالب الشعب. ووصف البرادعي الإجراءات الأخيرة التي اتخذها المجلس العسكري بأنها غير كافية ولا تحقق مطالب الشعب.
