نصحت دراسات طبية حديثة بأهمية تغلب الفرد على مشاعر القلق والتوتر، بالإضافة إلى الحفاظ على سعادته، ليشكلا درعا واقيا لحمايته وتقليل فرص إصابته بالسكتات الدماغية. وتوالت العديد من الأبحاث الطبية المؤكدة أهمية تحلي الإنسان بنظرة إيجابية للحياة، مهما كانت الصعاب التي يواجهها، لتمكنه من الحفاظ على سلامة صحته وفاعلية أداء جهازه المناعي، ولضمان سرعة التئام الجروح، وهو ما يساعد بشكل ملحوظ في تراجع فرص الإصابة بأمراض القلب. فقد وجد الباحثون بجامعة "ميتشيجان" الأمريكية، أن هناك علاقة وثيقة بين التفكير الإيجابي والتمتع بالسعادة، وبين تراجع فرص الإصابة بالسكتات الدماغية بصفة خاصة، حيث قاموا بمراجعة وتحليل بيانات أكثر من 044.6 ألف رجل وسيدة من كبار السن ممن بلغوا سن المعاش وتخطوا الخمسين عاما جميعهم لم يتعرضوا للإصابة بالسكتة الدماغية من قبل. وأشارت المتابعة والتحليلات إلى أن ما يقرب من 9% من المشاركين في الدراسة قد تعرضوا للسكتات الدماغية، حيث لوحظ أن معظمهم يعاني من نوبات اكتئاب ومشاعر قلق حول مصير حياتهم بعد سن المعاش، وهو ما أثر سلبا على صحتهم.