أكد الدكتور محمود علم الدين وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة على ضرورة أن يستجيب الإعلام المصري في الوقت الراهن لثورة 25 يناير التى طالبت بالحرية والعدالة والمساواة . وقال الدكتور محمود علم الدين - في كلمته خلال الندوة اليوم بمقر كلية الإعلام بجامعة القاهرة التى عقدت تحت عنوان " مستقبل الإعلام في مصر .. الرؤية .. والآليات " - إن هناك ثلاثة محاور من الإعلام المصري متمثلة في الإعلام الحكومي والخاص والحزبي، مشددا على ضرورة مراجعة مستقبل الإعلام الحكومي عبر مؤسساته الضخمة التي ترهلت منذ عشرات السنين بما يستدعى المراجعة وقراءة وقائعة بشكل منصف على تضع تلك الدراسات في اعتبارها وضع الإعلاميين ومستقبل الإعلام في مصر . من جانبه، قال المتحدث باسم نقابة الإعلاميين مصطفي الوشاحي ورئيس جمعية المراسلين الأجانب أن الإعلام المصري يمر بأزمة خطيرة وكبيرة في ظل ما تشهده مصر حاليا من تفاعلات ثورة 25 يناير، مشددا على ضرورة إعادة بناء نظام إعلامي جديد كبديل النظام الإعلامي القديم الذي وضع على مدى 30 عاما ماضية بما يستدعي وضع نظام جديد يحقق أهدافه بجهود كافة الإعلاميين في ظل ارتفاع سقف الحرية التي تشهدها مصر حاليا . فيما أكد المنسق العام لنقابة الإعلاميين عادل نور الدين - في كلمته خلال الندوة - أن الإعلام المصري يمر بأزمة حقيقية تتمثل في أزمة فقدان الثقة والمصداقية وعلاقة الإعلام بابنائه وعلاقاته مع مؤسساته في بناء كيانات غير واضحة، مشيرا إلى أهمية وضرورة أن يعى الجميع أن الإعلام هو ملك لشعب مصر . واعتبر أن مستقبل الإعلام المصري هو بالضرورة المعبر عن مستقبل مصر، موضحا أن هناك جهودا مخلصة إلا أنها مشتتة ومتفرقة عبر ما ينشر من مقالات ودراسات وعقد ندوات تصب جميعها في مناقشة مستقبل الإعلام المصري . ودعا نور الدين إلى تبنى اقتراح بتنظيم يوحد ويفعل كافة تلك الجهود عبر مجموعة مستقبل الإعلام المصري لتصدر وثيقة مستقبل الإعلام المصري، مناشدا الجميع إلى تشكيل تلك المجموعة خلال اسبوع من اليوم على أن تنتهى من وضع الوثيقة في خلال شهر من بدء نشاطها لتطرح بعدها لحوار مجتمعى . وقال المنسق العام لنقابة الإعلاميين عادل نور الدين - في كلمته خلال الندوة - إن نقابة الإعلاميين تدعو جميع المؤسسات الإعلامية في مصر إلى دعم التعاون مع مجموعة المستقبل حتى تنجز هذه الوثيقة على أكمل وجه إضافة إلى دعوة جميع الباحثين والمهتمين بمستقبل الإعلام في مصر بالمبادرة إلى إمداد مجموعة مستقبل الإعلام المصري بمقترحاتهم وأفكارهم . وأضاف أن مجموعة عمل المستقبل ستكون معنية برصد أنماط الملكية العامة والخاصة والتعاونية وأنماط الادارة في المؤسسات الإعلامية وأوضاع العاملين وتقييمهم المهنى والمرجعيات المهنية والاخلاقية والضبط الذاتى والمؤسسى والاوضاع القانونية والتشريعية مع رصد للواقع الحالي للإعلام في العالم ووضع الرؤية المستقبلية للاعلام المصري من خلال وثيقة متوافق عليها . من جانبها رأت الإعلامية بثينة كامل المرشحة المحتملة للرئاسة أن الإعلام المصري مازال كما هو لم يتغير رافضة في الوقت ذاته تعيين صحفي لمنصب وزير الإعلام وأن يسيطر المجلس العسكرى على الإعلام بما يشكل كارثة للاعلام وذلك على حد قولها . وأشارت إلى أن الفساد كما هو داخل مبنى إتحاد الاذاعة والتليفزيون وأن نفس السياسات كما هى لتشويه صورة الثورة، منتقدة المذيعين في تشويه وتزييف الإعلام . واقترحت إدخال كافة العاملين في إذاعة وتليفزيون الانترنت إلى نقابة الإعلاميين . يشار إلى أن وزير الإعلام أسامة هيكل واللواء طارق المهدى عضو مجلس الأمناء بإتحاد الاذاعة والتليفزيون قد اعتذرا عن حضور الندوة لارتباطات عمل أخرى .