نظمت جامعة المنيا أمس الأول "الخميس" الملتقى الإعلامي الأكاديمي حول الصعيد على أجندة الإعلام المصري بحضور الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا والدكتور ماهر جابر رئيس جامعة المنيا و بمشاركة قيادات إعلامية تمثل 14 مؤسسة إعلامية قومية وحزبية وخاصة وعلى رأسهم مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع والكاتب الصحفي سعد هجرس وحافظ المرازي وعلي عبد المعطي معد ومقدم برنامج نبض الصعيد بقناة دريم ، ومراسلي الصحف القومية والحزبية وإذاعة شمال الصعيد وتليفزيون القناة السابعة و الدكتور محمود مصطفى عميد كلية الأداب ورئيس الملتقى و أساتذة الإعلام بجامعة المنيا . ويهدف الملتقى إلى معالجة الاختلال في توازن التغطية الإعلامية وتدفق المعلومات واستعادة التوازن الإعلامي بين العاصمة والأقاليم بوجه عام وبين العاصمة ومحافظات الصعيد بوجه خاص . أكد الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا خلال كلمته على أن الإعلام والأجندة الإعلامية لها أهمية قصوى من أجل رسم ملامح الواقع المعاش استمداداً من الماضي واستشرافاً للمستقبل، ورصد ملامح الواقع الصعيدي من خلال رؤية منصفة موضوعية تربط الممارسة اليومية والتحليلات العقلية وصولاً إلى رؤى تشخيصية تنفذ إلى أعماق الواقع ، وكذلك عمق التحديد والعلاج للفجوة بين التركيز الإعلامي والتهميش الإعلامي الصعيدي ، وتخطي المحاولات الفردية التي لا ترتقي إلى مكانة الصعيد الضاربة في التاريخ عمقاً . وأضاف : إن الملتقى يتيح لعروس الصعيد الإطلاع على صفحات أجندة الإعلام المصري من خلال أقطاب لكلٍ منها بصمتها وإلقاء الضوء على مشكلات الصعيد وإشكالياته وهمومه وطموحاته وتطلعاته ليست من المنظور الحكومي الرسمي ولكن من منظور أخر بناء ومتكامل ، من خلال التناغم بين الرؤية الرسمية الحكومية والأجندة المحلية والأجندة الإعلامية للتعامل مع مشكلات الصعيد للوصول إلى حلٍ رشيد ، والتطلع للوصول إلى نقاط ملحة وهامة وإضافتها للأجندة الإعلامية في ظل عصر العولمة لتحقيق رشد التعامل مع الصعيد. وتصحيح العديد من المفاهيم والتعامل من قبيل التصحيح لمعلوماتها مثل مفاهيم ( الفتنة والثأر والحق والتعدي على الأراضي ....)وتحقيق التوازن في التناول بين الإيجابيات والسلبيات ، يأتي كل هذا انطلاقاً من أهمية الأجندة الإعلامية في عصر العولمة. وأضاف الدكتور ماهر جابر رئيس جامعة المنيا : إن الصعيد مهد الحضارات وعلى الرغم من ذلك فأجندة الإعلام بمختلف توجهاتها تمارس التمييز ضد الصعيد فلا تذكره ولا تلتفت إليه إلا وقت حدوث الكوارث والحوادث أو عندما تتوافد عليه الوفود الرسمية وبالتالي فهناك اختلال توازن في التغطية وتدفق المعلومات والمبالغة في الاهتمام بمشاكل هامشية وصراعات ، كما دعا لتحقيق التوازن الإعلامي المفقود بين العاصمة والأقاليم ليصبح المعيار أهمية الحدث والقضية والمصلحة الوطنية .وتحدث مصطفى بكري خلال الملتقى عن أهمية الصعيد ومحاولات النهوض به من خلال شبكات الطرق وخلق مجتمعات عمرانية وصناعية جديدة ، مشيراً إلى دور الإعلام المحوري ودوره في عدم اعتبار الصعيد منطقة مُجَهَّلة والتركيز على القاهرة والإسكندرية وكذلك ضرورة التركيز على النقاط المضيئة في الصعيد وعدم تغيير الواقع وإظهار صورة حقيقية وترشيد دور الإعلام إيذاء المخططات التي تستهدف النيل من الوطن ، رافضاً فرض أجندة بعينها والدفاع عن قيم الوطن . وقال الكاتب الصحفي سعد هجرس في كلمته : لابد من معالجة الخلل الجذري الموجود بأجهزة الإعلام والخاص بتهميش الصعيد وبحث أسباب الخلل من خلال الرصد الواقعي للمشكلات والاستفادة من الأخطاء المهنية القائمة وتطبيق ميثاق الشرف الصحفي بين الحرية والمسئولية وتحري الدقة في معالجة القضايا المختلفة لإنصاف الصعيد إعلامياً . ودعا الدكتور محمود مصطفى عميد كلية الآداب ورئيس الملتقى إلى ضرورة تحقيق شراكة حقيقية بين الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع ككل لتناول قضايا الصعيد بصورة موضوعية وأوضح أن محاور الملتقى هي الصعيد على أجندة الصحافة الإلكترونية والمطبوعة- والصعيد على أجندة الصحافة التليفزيونية والإذاعية وتناقش من خلال جلستين وبمشاركة كافة القيادات الإعلامية المشاركة في المؤتمر. وفي نهاية جلسة الملتقى الافتتاحية قدم الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا والدكتور ماهر جابر رئي جامعة المنيا دروع المحافظة والجامعة للقيادات الإعلامية المشاركة.