قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، مدير تحرير صحيفة "الشروق"، أن الدعم الأولي لشهداء ومصابي الثورة يتمثل في القصاص من قتلة الشهداء، لتأكيد المعنى الحقيقي للثورة، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي شهده اليوم الأربعاء مقر اعتصام ميدان سعد زغلول، بالإسكندرية، وتم خلاله تدشين جمعية "مصابي الثورة" بحضور رئيس الجمعية الدكتور محمد شرف وضيفي شرف المؤتمر الكاتب الصحفي وائل قنديل والمستشار محمود الخضيري. واعتبر "قنديل" أن استمارة صندوق مصابي وشهداء الثورة، هو أمر مهين لهم، وكأنه طلب إعانة أو استجداء، رغم أن التعويضات واجب وحق لهم، مؤكدًا أن الاعتصامات والتجمعات الشعبية هي رسالة واضحة للمجلس العسكري ولمجلس الوزراء للاعتراف بالشهداء وحقوقهم. وشدد "قنديل" على وجوب اتساق الحكومة مع الثورة ومبادئها، وذلك بوضعها لقضية الشهداء على رأس أولوياتها، خاصة وأن المصابين وأهالي الشهداء يعانون أشد المعاناة من التنكيل بهم. من جانبه طالب المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، بمعاملة الشهداء والمصابين، مثل شهداء الحروب والمعارك، وأن يكون لهم الحق في التمتع بالرعاية الصحية، كونها حق لهم وليس تفضلاً من أحد. واقترح الخضيري وضع أسماء شهداء ومصابي الثورة على الشوارع، كشكل من أشكال التكريم المعنوي، بالإضافة لإنشاء متحف يؤرخ بالصورة والكلمة لبطولات هؤلاء الشهداء. ولفتت أميمة البكري منسقة جمعية "مصابي الثورة" بالإسكندرية أن المصابين يشهدون معاناة في العلاج بالمستشفيات الحكومية، مشيرة إلى أن حال تخلي الحكومة عنهم، فإن الجمعية لن تتخلي عن دعمهم.