واصل الملتقى الأول لشباب دول حوض النيل، الذي ينظمه المجلس القومي للشباب بالتعاون مع وزارة الخارجية، فعالياته اليوم الثلاثاء، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين مصر ودول الحوض ودور الشباب باعتباره يمثل مستقبل القارة في تنفيذ برامج التنمية الشاملة في أفريقيا عموما وفي دول الحوض بصفة خاصة. وقام شباب دول الحوض المشاركين بالملتقى بزيارة لمعهد الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة، للتعرف على الأنشطة المختلفة التي يقوم بها في مجال البحوث الأفريقية، ولتعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية. وأكد حسين مراد، وكيل المعهد، أن مصر بدأت تتطلع لعلاقات أفضل مع دول حوض النيل عقب ثورة 25 يناير من خلال مبادرة عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ووفد الدبلوماسية الشعبية بزيارة بعض دول حوض النيل لبحث سبل دعم التعاون المثمر بين مصر ودول الحوض. وأشار خلال لقائه بشباب دول حوض النيل الى أن مصر لا تدخر جهدا للتعاون المشترك مع دول الحوض من خلال الأنشطة التي تقوم بها بعض الجهات، كالأزهر الشريف الذي يقدم منحا دراسية مجانية للطلاب الأفارقة بهدف تعلم المنهج الأزهري والاستفادة منهم حين العودة إلى أوطانهم، بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به معهد البحوث والدراسات الأفريقية من برامج ومشروعات في مجال التعاون العلمي، وتنمية قدرات الأفارقة. واستعرض مراد المجالات التي يحرص المعهد على تدريسها للطلاب الأفارقة، والتي تتعلق بالدراسات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والعلوم والنظم السياسية في الدول الأفريقية ودراسة أكثر اللغات شيوعا داخل الدول الأفريقية، كاللغة السواحيلية، وغيرها من اللغات الأفريقية، والاهتمام بأهم الأحداث الأفريقية، مثل أزمة دارفور وانقسام السودان وغيرها. من جانبهم، طالب شباب دول حوض النيل بالتوسع في تنظيم مثل هذه اللقاءات الافريقية لاستمرار التعاون المشترك مع المجلس القومي للشباب، وقام شباب الوفود المشاركة بجولات سياحية في منطقة الأهرامات وأبو الهول ليتعرفوا على تاريخ وحضارة مصر العظيمة، وقدم الوفد المشارك من دولة الكونغو الديمقراطية بتنظيم يوم وطني لتعريف الشباب المشارك من باقي دول الحوض بالعديد من الجوانب المتعلقة بحضارة وثقافة دولتهم.
