نجحت مليونية القصاص والتطهير المقرر لها غدا الجمعة، فى إعادة توافق كان غائبا بين القوى السياسية، فجماعة الإخوان المسلمين التى كانت تصر على المقاطعة، تراجعت وأعلنت مشاركتها حزبا وجماعة، وانشق شباب الجماعات السلفية عن شيوخهم معلنين النزول للتحرير، تحت راية «القصاص والتطهير». وأرجع بيان صادر عن الإخوان بعد اجتماع مكتب إرشادها، تراجع الجماعة عن مقاطعة المليونية إلى «مستجدات طرأت على الساحة، أبرزها التخلى عن مطلب الدستور أولا»، وهو ما كانت تراه الجماعة «التفافا على إرادة الشعب»، حسب البيان. وأيد المرشحون المحتملون للرئاسة، عمرو موسى وحمدين صباحى وأيمن نور تأييدهم المليونية المقبلة، فيما دعت حملة «البرادعى رئيسا» واتحاد شباب الثورة إلى اعتصام مفتوح بالتحرير، حتى تحقيق مطالب الثورة، وأبرزها تطهير الداخلية والقصاص من قتلة الثوار، ومحاكمة علنية لرموز النظام السابق. واتفقت 11 حركة و8 أحزاب سياسية على توحيد المطالب غدا فى جمعة «الثورة أولا»، أبرزها إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها وفرض رقابة قضائية ومدنية على أدائها وإعادة النظر فى قطاع الأمن المركزى. وكشف عدد من منظمى المليونية عن خطة محكمة لتأمين ميدان التحرير، تجنبا لأى محاولات للتدخل من جانب البلطجية. وقال إبراهيم السيد، عضو اللجنة الشعبية لتأمين ميدان التحرير: «تم الاتفاق بين عدد من الحركات الاحتجاجية من بينها حركة كفاية وبداية والغضب الثانية وتحالف القوى الثورية واتحاد شباب الثورة والنهضة الحرة للتغيير السلمى، على تنظيم دوريات مستمرة داخل وخارج الميدان لمنع البلطجية وفلول النظام السابق من التسلل داخل الميدان والاشتباك مع المتظاهرين. وأشار السيد إلى أنه سيتم تنفيذ خطة تأمين الميدان ابتداء من اليوم الخميس، حيث سيتم وضع البوابات والحواجز الحديدية على جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير خاصة شوارع المتحف المصرى ومحمد محمود والتحرير.