طالب عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشؤون الوقائية، الشركات المنتجة والمستوردة للأدوية، خاصة أدوية علاج السرطان الحديثة، بالعمل على خفض أسعارها بنسبة تصل إلى 50% من سعر الدواء الحالي لكي تستطيع الوزارة توفيرها في المستشفيات والعلاج على نفقة الدولة، مشيرا إلى أن علاج الأورام لم يتم استثناؤه من نظام العلاج على نفقة الدولة، وكذلك الفشل الكلوي وخمسة أمراض أخرى استمر علاجها على نفقة الدولة ولم تتوقف حينما قررت الوزارة وقف علاج أمراض أخرى. جاء ذلك في الاحتفال الذي أقيم اليوم الأربعاء، بمناسبة حصول البرنامج القومي لصحة المرأة على الجائزة الكبرى والمركز الأول المقدم من الأممالمتحدة للخدمة العامة عن عام 2011، والذي شهده عادل عدوي، ودرية سالم، مدير البرنامج القومي لصحة المرأة، ورشا كمال، نائب مدير عام البرنامج، وإيهاب يوسف، مدير إحدى شركات الدواء العالمية، وعدد من المهتمين والعاملين في مجال صحة المرأة. وأشاد عدوي بنتائج البرنامج القومي لصحة المرأة، والذي حققت مصر من خلاله انتصارا دوليا جديدا بحصولها على الجائزة الكبرى المقدمة من الأممالمتحدة للخدمة العامة للعام الحالي، مؤكدا أهمية رفع الوعي الصحي لدى السيدات لوقايتهن من الإصابة بالأمراض، خاصة سرطان الثدي، لأن الاكتشاف المبكر للمرض ساهم في الشفاء التام. وأوضح أن برامج التوعية يجب أن تتم لجميع السيدات لإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي لمن هن فوق 45 عاما، لأن احتمالات الإصابة تكون أكبر، خاصة في العائلات التي ظهرت بها إصابات، وذلك من خلال العيادات المتنقلة التي تجوب محافظات مصر من خلال البرنامج القومي لصحة المرأة، والعمل على رفع الوعي والتثقيف الصحي لهن، مما يقلل من المضاعفات وتكلفة العلاج ورفع المستوى الصحي لهن ورفع معدلات الإنتاج. واستعرضت درية سالم الإنجازات التي حققها البرنامج في 16 محافظة من محافظات مصر حتى الآن، والذي يستمر خمس سنوات، مشيرة إلى أنه سوف يتم البدء في تنفيذ المشروع في محافظات الصعيد خلال العام الحالي، على أن يتم الانتهاء من تنفيذه بحلول عام 2013. وقالت سالم إن عدد العيادات المتنقلة للمشروع القومي لصحة المرأة ارتفعت من 4 سيارات لتصل إلى 11 عيادة متنقلة مجهزة على أعلى مستوى بأجهزة الأشعة، مشيرة إلى أن ثمن السيارة الواحدة يصل إلى 7 ملايين جنيه، وأن تشغيلها في العام يتكلف ما بين مليون ومليون ونصف. وأضافت أنه تم حتى الآن فحص 77 ألف سيدة، وأن المشتبه في إصابتهن بسرطان الثدي 1500 سيدة، تأكد إصابة 351 حالة من بينهن، قام المشروع بتوفير العلاج وإجراء الجراحات اللازمة لهن في مستشفيات وزارة الصحة بالمجان، لافتة إلى أن معدل انتشار سرطان الثدي في مصر طبقا لإحدى الدراسات يصل إلى 42.5 لكل مائة ألف سيدة. وأكدت أهمية نشر الوعي بين السيدات والأطباء وتدريب أطباء الأشعة على قراءة الفحص الميموجرام والوصول إلى هذه الخدمات من خلال العيادات المتنقلة إلى جميع محافظات الجمهورية، وفحص جميع السيدات وتحويل الحالات المصابة من خلال البطاقات الصحية إلى المستشفيات لتلقي العلاج بالمجان. من جانبها، قالت رشا كمال، نائب مدير عام البرنامج، إن 60% من السيدات اللاتي يتم اكتشاف إصابتهن بالمرض من خلال المشروع يمتنعن عن العلاج، مؤكدة أهمية رفع الوعي لدى هؤلاء السيدات بأن المرض قابل للشفاء تماما، خاصة في مراحل الاكتشاف المبكر. بدوره، قال ايهاب يوسف، المدير العام لإحدى شركات الدواء العالمية، إن الشركة سوف تساهم في توفير المساعدات الفنية والمادية للمشروع، خاصة مستلزمات المعامل وتدريب الكوادر، وأنه سوف يتم خلال السنوات الثلاث القادمة تقديم مبلغ 5 ملايين جنيه سنويا للمشروع.