حاول الرئيسان الروسي "ميتري مدفيديف" والجنوب إفريقي "جاكوب زوما"، خلال مباحثات هاتفية، تقريب موقفيهما إزاء الوضع في ليبيا. وذكر راديو "فرنسا الدولي"، اليوم الاثنين، أن موسكو تنتقد موقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا، كما أعرب الكرملين عن انشغاله إزاء قرار الاتحاد الإفريقي بعدم تطبيق مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية ضد العقيد معمر القذافي. وأضاف الراديو، أن روسيا منشغلة بشدة بوضع الاتحاد الإفريقي إزاء ليبيا، وذلك بعد أن تباحث هاتفيا ميدفيديف وزوما، السبت الماضي، حول آخر قرارات الاتحاد الإفريقي التي اتخذت خلال القمة الإفريقية في "مالابو" بغينيا الاستوائية باستبعاد العقيد القذافي عن المفوضات دون تطبيق مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه. وأوضح الراديو أن روسيا تدين بشدة يوميا العملية التي يقوم بها الناتو في ليبيا، لاسيما عمليات إنزال جوي للأسلحة للثوار من قبل الجيش الفرنسي، حيث وصفت موسكو هذه العملية بانتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970، وأكد الراديو أن زوما يقوم بزيارة عمل للاتحاد الروسي للمشاركة في اجتماع لجنة الاتصال الدولية المعنية بليبيا، تلبية لدعوة وجهتها موسكو حيث تباحث زوما مع العقيد القذافي، بينما اختارت روسيا أن تجري اتصالا مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وكان الرئيسان زوما ومدفيديف اتفقا خلال مباحثاتهما الهاتفية على عقد اجتماع بينهما في أقرب وقت" من دون تحديد موعد للاجتماع، وذلك للاتفاق على الخطوات التالية التي يجري تنسيقها وصولا إلى حل للصراع الليبي الداخلي. يذكر أن روسيا تسعى، شأنها شأن جنوب إفريقيا، لأداء دور الوساطة، إذ أرسل مدفيديف مبعوثه الخاص ميخائيل مارجيلوف إلى كل من بنغازي التي يسيطر عليها الثوار وطرابلس بهدف إجراء محادثات.