صدرت مؤخرا رواية "زمن الضباع" عن مكتبة الدار العربية للكتاب، وهي العمل الروائي الأول للمستشار أشرف العشماوي. وتقع الرواية في 248 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أحداثها في غابة افتراضية غير محددة المكان أو الزمان، وأبطالها جميعهم من الحيوانات. ويحمل الكاتب عمله برؤى وآراء سياسية، اختار أن يمثلها ويرسمها من خلال حيوانات الغابة المفترضة، كما أن الرواية تستلهم التراث السردي العربي، من خلال الحكايات على لسان الحيوان والطير، وهو تراث عريض في الأدب الهندي، منذ "كليلة ودمنة"، و"منطق الطير"، وهى آلية للترميز وقول الحق دون خوف من الحكام، وقد شاعت تلك الآلية في أزمنة القهر، حين يلجأ المبدع إلى الرمز ليكتب بحرية أكبر، خاصة وأن المؤلف كتبها على مدار السنوات الخمس الأخيرة، وكان مقدرا لها أن تنشر في يناير الماضي، وجاءت الثورة لتؤجل ظهورها بضعة أشهر أخرى لتكشف لنا جانبا خفيا وعالما سحريا من "زمن الضياع"، وقد تم ترشيح الرواية للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2011. يذكر أن أشرف العشماوي يعمل مستشارا بمحكمة استئناف القاهرة، وكان قاضيا بالمحاكم الجنائية والمدنية، ومحققا في قضايا رأي عام شهيرة على مدى زمن طويل كوكيل للنائب العام.