ذكر راديو صوت أمريكا في تعليق له يوم السبت على الخطاب الذى يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيهه إلى العالم الإسلامي من القاهرة أن هذا الخطاب سيضع مصر على المسرح الرئيسي بالعالم. وجاء في التعليق : "إن مصر بلد الفراعنة ومهد الحضارة ، وهي الآن قلب العالم الإسلامي" , وقال الراديو: "إن أوباما سيوجه خطابه للمسلمين حول العالم من القاهرة , العاصمة المصرية التي تمتد على نهر النيل , شريان الحياة في مصر عبر التاريخ". ونقل راديو صوت أمريكا عن مسئولين في البيت الأبيض قولهم إن الرئيس أوباما سيؤكد إلتزامه الشخصي بتحسين علاقات الولاياتالمتحدة مع المسلمين فى أنحاء العالم خلال خطابه الذي من المنتظر أن يلقيه في مصر يوم الخميس الموافق يوم الرابع من يونيو. وأضاف المسئولون قائلين إن خطاب أوباما سيتناول أيضا قضايا صعبة ، بما فيها قضايا التطرف والعنف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأشار الراديو الى أن أوباما سيجتمع خلال زيارته لمصر مع الرئيس حسني مبارك ، وأن دينيس ماكدونوج نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية وصف مصر بأنها حليف إستراتيجي للولايات المتحدة منذ زمن طويل ، وأكد أن مصر دولة رئيسية في العالمين العربي والإسلامي". من جهة أخرى , نقل راديو صوت أمريكا عن أحد سكان القاهرة قوله : "إن مصر أم الدنيا ، ونحن نرحب بمن يأتى لزيارتها ولذلك فإننا سعداء بزيارة أوباما لها" ، وأضاف ساكن آخر قائلا : "إننا نرحب بأوباما فى القاهرة بلد الأزهر". ومن جانبه ، قال سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة : "إن مصر كانت دائما حليفا وثيقا للولايات المتحدة". وأضاف قائلا : "مصر تنتهج دائما سياسة معتدلة , ولها دور استراتيجي هام جدا في الجهود الرامية إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأكد أستاذ علم الاجتماع السياسى قائلا : "إن المسلمين يريدون سماع ما هو أكثر من الكلمات الوردية سواء بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو الحرب فى أفغانستان وغيرهما ، ولذلك يتعين أن يكون هناك برنامج عمل محدد بجدول زمني لمعالجة مثل هذه المشكلات ، ولو طرح أوباما مثل هذا البرنامج في خطابه فإن ذلك سيكون موضع تقدير كبير في العالم الإسلامي".