اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الجمعة ان فرنسا التي اقرت بتسليم اسلحة الى الثوار الليبيين، لم تزودهم سوى باسلحة "للدفاع الذاتي" ضمن قرارات مجلس الامن الدولي. وصرح جوبيه للاذاعة العامة "فرانس انتر" ان "الامر لم يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي". مضيفا ان "بعض السكان تعرضوا لهجمات من قبل قوات القذافي وكانوا في وضع حرج ولهذا السبب القينا اليهم بالادوية والغذاء وايضا اسلحة للدفاع الذاتي بالمظلات وبالتالي مع الالتزام بالقرار 1973". وتابع "هدفنا هو ان يتمكن السكان المدنيون من التعبير عن رايهم دون ان يتعرضوا لقمع وحشي" من قبل قوات القذافي. وكانت باريس اكدت الخميس معلومات اوردتها صحيفة "لو فيغارو" بان فرنسا سلمت اسلحة الى الثوار الليبيين. واوضحت هيئة اركان القوات الفرنسية انها القت اسلحة خفيفة بالمظلات، اي اسلحة فردية مثل "بنادق رشاشة وقاذفات صواريخ"، الا انها نفت تسليم صواريخ مضادة للدبابات. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الخميس انه طلب من فرنسا تاكيد تسليم الاسلحة الذي اعتبره "انتهاكا خطيرا" للقرار 1970. وكان مجلس الامن صوت على قرارين حول ليبيا هما 1970 في 26 فبراير 1973 في 17 مارس، يفرضان عقوبات شديدة على نظام معمر القذافي خصوصا حظرا على بيع الاسلحة الى ليبيا ويدعوان الى حماية المدنيين "بكل السبل الممكنة". ويقوم جوبيه بزيارة الى روسيا الجمعة للتباحث مع نظيره الروسي لافروف خصوصا حول الوضع في سوريا الحليف التقليدي لموسكو.