قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم الأربعاء في ختام لقاء جمعه بنظيره النمساوي ميخائيل شبينديليجير بأنه لا ينبغي لقوات التحالف مد المعارضة في ليبيا بأسلحة. وأشار لافروف الي أن روسيا تشاطر أمين عام حلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسين رأيه حول هدف العملية في ليبيا الرامي لحماية السكان وليس لتسليحهم. وقال: "إن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن منذ فترة قصيرة أن بلاده مستعدة للتباحث مع شركائها في التحالف في مسألة مد المعارضة الليبية بالسلاح". وكان جوبيه قد صرح على هامش مؤتمر لندن بشأن ليبيا أمس الثلاثاء بأن باريس مستعدة لإجراء مباحثات مع الثوار بشأن مدهم بالأسلحة وشاركه الموقف وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في وقت سابق إن بلاده لا تخطط في الوقت الحالي لإرسال أسلحة إلى ليبيا كما أنها ترى أن "الإمكانيات محدودة للغاية" لهذا الأمر في إطار قرار مجلس الأمن الدولي. وقال هيج لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)في حوار أذيع في وقت متأخر الثلاثاء: "يمكن لدول أخرى القيام بهذا الأمر ولكننا لا نخطط لتسليح المتمردين بأي شكل وليس عندنا أي خطط لهذا الأمر في الوقت الحالي". وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن بشأن المهمة الدولية في ليبيا يتيح مساحة محدودة للغاية تسمح بتوريد هذه الشحنات لليبيا. ولم يستبعد هيج إمكانية خروج العقيد الليبي معمر القذافي إلى المنفى وقال: "هذا الأمر في يده" مشيرا إلى أن التغيرات الجذرية في الموقف في ليبيا تحتم على القذافي التخلي عن السلطة لأن هذه الخطوة ستجلب معها التغييرات التي يرغب معظم الناس في رؤيتها. وقال هيج إنه كان يتمنى أن يخضع القذافي للمحاكمة ولكنه أشار إلى أن اختيار القذافي المنفى من الممكن أن يرفع عنه يد المحكمة الجنائية الدولية.
