بعد أن عجز فيلم «الفيل فى المنديل.. سعيد حركات» عن تحقيق ايرادات جيدة مقارنة بغيره من أفلام الموسم، واحتلاله ذيل قائمة شباك التذاكر منذ طرحه بدور العرض، أثار حالة من الجدل حول العلاقة بين بطل الفيلم ومنتجه، حيث تردد أن السبب وراء ذلك هو حملات المقاطعة التى دعا إليها عدد من نشطاء الفيس بوك. وذكرت أخبار تداولتها المواقع الفنية فى الفترة الأخيرة مطالبة المنتج محمد السبكى للفنان طلعت زكريا بالاعتذار عن تصريحاته التى أدلى بها من قبل ضد ثوار ميدان التحرير وذلك فى محاولة منه لكسب ود وتعاطف الجمهور حتى ترتفع ايرادات الفيلم. من ناحيته نفى طلعت زكريا هذا الكلام، وأكد أن علاقته بالفيلم انتهت بمجرد انتهائه من تصويره وأن السبكى لم يطلب منه أبدا تقديم اعتذار للثورة، وأرجع زكريا قلة الإيرادات لأسباب أخرى تتعلق بتوقيت طرح الفيلم وقال: «الوقت لم يكن مناسبا إطلاقا لنزول فيلم فى دور العرض لأن الامتحانات مازالت مستمرة، ولا أعرف كيف قام السبكى بطرح العمل الآن، فلماذا لم يقم بتأجيله حتى تتحسن الأوضاع؟ خاصة أنه قام من قبل بتأجيله أكثر من مرة»، ولكن زكريا عاد ليقول «فى النهاية.. لا استطيع التدخل فى توقيت عرض الفيلم لأن هذا أمر يخص المنتج بمفرده، ولدى أمل فى أن يحسن الفيلم من إيراداته بعد انتهاء الامتحانات». وعن مدى استجابة الجمهور لحملات المقاطعة التى دعا إليها البعض على الفيس بوك، قال زكريا « لو حملات المقاطعة هذه نجحت والفيلم «مجبش» إيرادات سأعتزل الفن وأشتغل سواق تاكسى، ولكن فى النهاية أود أن أقول أن امتحانات الثانوية العامة لم تنته ومن المؤكد أن الظروف ستتغير فيما بعد». ومن جهته، نفى المنتج محمد السبكى أنه طلب من طلعت زكريا الاعتذار للثورة، قائلا: «لم أطلب منه قط الاعتذار لأنها مسألة تخصه بمفرده، كما أن إيرادات الفيلم ليست ضعيفة جدا كما يقول البعض وإنما هى متوسطة ومعقولة»، مضيفا: «لا أنكر أن تصريحات زكريا أثرت على كم الايرادات ولكن بنسبة ضئيلة تبلغ نحو 10%، وفى النهاية ظروف السوق السيئة هى السبب الأكبر فى الخسارة».