واجه الناشطون المؤيدون للفلسطينيين في الأسطول الذي ينوي الإبحار هذا الأسبوع لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، ضغوطا اليوم الأربعاء، وأعربوا عن اقتناعهم بأن السلطات اليونانية تواجه "عقبات" إسرائيلية. ويسابق التقنيون الزمن منذ مساء الاثنين لتصليح الأضرار التي لحقت بواحدة من السفن العشر للأسطول، والناجمة عن "تخريب" برأيهم لأنهم على قناعة بأن إسرائيل "تضع عقبات" لعرقلة الانطلاق المقرر لبعض سفن الأسطول من مرفأ بيريوس القريب من أثينا إلى غزة. ولم تتوقف إسرائيل في الأيام الأخيرة عن التهديد بوقف هذا الأسطول الدولي، بعد الهجوم الدامي الذي شنه جيشها العام الماضي على سفينة تركية في إطار أسطول مساعدات سابق، وأسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ديبرا، الناشطة الأمريكية التي ستبحر على متن السفينة "اوداسيتي هوب" التي ترفع العلم الأمريكي، "يريد الإسرائيليون أن يستنزفونا، يقومون بكل ما في وسعهم لثنينا، وهم يستخدمون سلاح الوقت". وأضافت هذه الناشطة "رفعت مجموعة إسرائيلية شكوى مختلقة على سفينتنا موضحة أنها ليست صالحة للإبحار، والسلطات اليونانية مضطرة، ويا للأسف، للنظر في هذا الاحتمال". ويعرب ناشطون آخرون عن القلق من أن تبدي إسرائيل "رد فعل مبالغا فيه" على الأسطول، بسبب "دعاية" مبنية على تقارير رسمية "تشير إلى أن ناشطين عنيفين يقيمون صلات مع إرهابيين موجودون على متن السفينة". وقالت ناشطة طلبت عدم الكشف عن هويتها "لقد اتهمونا بنقل منتجات كيميائية وسامة لاستخدامها ضد الجنود الإسرائيليين.. حتى أنني سمعت أن هؤلاء الجنود سيهاجموننا بخراطيم مياه، لكننا من دعاة السلام، إنه لأمر غريب". وبقي بعض المنظمين ساهرين مساء الاثنين في أعقاب شائعات عن تعرض السفينة "جوليانو" التي يملكها ناشطون سويديون ونروجيون ويونانيون لعملية "تخريب" استهدفت تحطيم جهاز التحويل. وقالت لورا كونفر المسؤولة عن التنسيق في السفينتين الفرنسيتين اللتين تشاركان في الأسطول "أحاول أن أعرف مع التقنيين كم يستغرق تصليحه من وقت". وهذه المهمة بالغة الصعوبة، فيما تواجه اليونان إضرابا عاملا يستمر 48 ساعة. وذكر المنظمون الاثنين أن سفن الأسطول تستعد للالتقاء "الخميس أو الجمعة" في عرض البحر الليبي (على مقربة من جزيرة كريت جنوب اليونان) للإبحار إلى غزة. لكن هذا الإبحار بات غير مؤكد. في هذه الأثناء، استعان الناشطون الفرنسيون بخبير حول "الردود غير العنيفة"، أكد أنه عمل مع الحركة الدولية للتضامن من أجل تدريب الناشطين الذين شاركوا في أسطول مماثل في 2008. وسينقسم الناشطون مجموعات صغيرة على غرار المجموعات التي شكلها الفوضويون خلال الحرب الأهلية الإسبانية، كما اعتبر ستيلان فينساغن، أستاذ الدراسات التي تعنى بالسلام في جامعة غوتنبرغ بالسويد. وقال هذا الأستاذ إن إسرائيل ستحاول "تشجيع بعض الناشطين كالنواب الموجودين على سبيل المثال على متن الأسطول للحيلولة دون القيام بالعملية". وأضاف: "تعرف إسرائيل جيدا من نحن، ومن الضروري أن نكون جميعا يدا واحدة".