«تشهد مصر مناخا إعلاميا جديدا، ويمثل الصحفى المعارض إبراهيم عيسى رمزا لحرية التعبير، التى بدأت تسود بعد ثورة 25 يناير، بحسب الكاتبة الصحفية مارى بث فى مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أمس. وأضافت: أن عيسى غضب من معالجة وسائل الإعلام الحكومية للثورة، لذا أنشأ محطة تليفزيونية (التحرير). وقد أصبح عيسى، الذى اعتقل وتعرض لمضايقات خلال حكم الرئيس المخلوع مبارك، رمزا لحرية التعبير المتنامية فى مصر ذات الحزب الواحد الحاكم سابقا، على حد قولها. وقال صحفى فى جريدة «التحرير»، التى لم تخرج للنور بعد ويرأس تحريرها عيسى: إن «فكرة منع الناس من الكلام انتهت». وبحسب الصحفية الأمريكية فإن قناة «التحرير» استطاعت أن تجتذب ملايين المشاهدين فى غضون أربعة أشهر من إطلاقها. وأشارت إلى أنه «منذ قيام الثورة، تكاثرت القنوات التليفزيونية والصحف، وأصبح بمقدور المنبوذين من السياسيين المعارضين والإسلاميين ونشطاء حقوق الإنسان فى العهد السابق، نشر مقالات رأى والظهور فى البرامج الحوارية». فى الوقت نفسه، رأت الصحفية الأمريكية أن «الحرية الإعلامية الجديدة فى مصر محدودة، فالقيادة الحالية تحرص بقوة على عدم تجاوز الإعلام فيما تعتبرها قضايا شائكة». وبعد الثورة، أسقطت الحكومة شرط حصول محطات التليفزيون على تصريح أمنى لإنشائها، وجرى إطلاق ما لا يقل عن 20 قناة تليفزيونية جديدة. ووفقا للصحفية الأمريكية فإن هذه الطفرة الإعلامية تعكس تنامى الجماهير المتابعة للأخبار فى بلد يتجاوز تعداده الثمانين مليون نسمة، ويواجه مستقبلا سياسيا غامضا بعد 30 عاما من حكم رجل واحد.