عبر دبلوماسي غربي، اليوم الخميس، عن اعتقاده أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يعالج في السعودية من جروح أصيب بها في هجوم على قصره هذا الشهر، لن يعود على الأرجح إلى اليمن قريبا. وتضغط الولاياتالمتحدة والسعودية على صالح لتسليم السلطة لنائبه، بموجب مبادرة خليجية تهدف الى إنهاء الاضطرابات الممتدة منذ عدة أشهر، والتي دفعت اليمن إلى شفا حرب أهلية. وتساعد الولاياتالمتحدة اليمن في التحقيق في الهجوم الذي قتل خلاله عدة أشخاص، كما أصيب رئيس الوزراء واثنان من نوابه ورئيسا مجلسي البرلمان في الهجوم. وقال الدبلوماسي: إن التحقيق الأولي أظهر أن الانفجار نتج عن شحنة من مادة "تي.إن.تي" زرعت في المسجد الذي كان يصلي فيه صالح داخل القصر في صنعاء في الثالث من يونيو. وكان مسؤولون يمنيون قد اتهموا اتحادا قبليا معارضا بقصف القصر، وهو الاتهام الذي نفاه الاتحاد، وتهز احتجاجات حاشدة اليمن منذ عدة أشهر تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما، وتدعو المبادرة الخليجية صالح إلى تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي، وهو القائم بأعمال الرئيس حاليا كخطوة نحو تشكيل حكومة جديدة والإعداد للانتخابات، وأغضب صالح دول مجلس التعاون الخليجي حين تراجع ثلاث مرات في اللحظة الأخيرة عن توقيع اتفاق بشأن التنحي. وقال مساعد لصالح، أمس الأربعاء: إن صحته في تحسن، وأنه يستقبل ضيوفا ويعطي تعليمات بشأن الشؤون اليومية في اليمن، بما في ذلك بشأن معالجة انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، وقال أحمد الصوفي، المستشار الإعلامي للرئيس اليمني لرويترز: إن صالح رفض طلبا من عدة أفراد من عائلته لكي يتوجهوا إلى الرياض لزيارته، وأكد أنه سيعود قريبا.