قال دبلوماسي غربي الخميس إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يعالج في المملكة العربية السعودية من جروح أصيب بها في هجوم علي قصره خلال شهر يونيو الحالي ؛ لن يعود إلي اليمن قريبا حيث وصف الدبلوماسي جروح الرئيس اليمني بأنها خطيرة. يذكر أن الولاياتالمتحدة والمملكة السعودية تضغط علي صالح لتسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور وذلك بموجب مبادرة خليجية تهدف لإنهاء الاضطرابات الممتدة منذ عدة أشهر والتي دفعت اليمن إلي شفا حرب أهلية حيث تطالب المبادرة بالإعداد للانتخابات. وأغضب صالح دول مجلس التعاون الخليجي حين تراجع ثلاث مرات في اللحظة الأخيرة عن توقيع اتفاق بشأن التنحي. وتساعد الولاياتالمتحدة اليمن في التحقيق في الهجوم الذي قتل خلاله عدة أشخاص كما أصيب رئيس الوزراء واثنان من نوابه ورئيسا مجلسي البرلمان خلال الهجوم. وقال الدبلوماسي الغربي لرويترز إن التحقيق الأولي قد أظهر أن الانفجار نتج عن شحنة من مادة تي.إن.تي والتي تم زرعها في المسجد الذي كان يصلي فيه صالح داخل القصر في العاصمة صنعاء وذلك في الثالث من شهر يونيو الحالي . كان مسئولون يمنيون قد اتهموا اتحادا قبليا معارضا بقصف القصر الرئاسي وهو الاتهام الذي نفاه الاتحاد. جدير بالذكر أن مظاهرات حاشدة تجتاح اليمن منذ عدة أشهر وتطالب بإنهاء حكم علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما. كان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني جيفري فلتمان قد التقي مع مسئولين يمنيين في العاصمة صنعاء الأربعاء من أجل انتقال سلمي وفوري للسلطة كما سيتم إجراء محادثات في السعودية عن الوضع في اليمن. يشار إلي أن مساعدا لصالح قد صرح في وقت سابق أن صحة الرئيس اليمني في تحسن ، وأنه يستقبل ضيوفا ويعطي تعليمات بشأن الشئون اليومية في اليمن بما في ذلك معالجة انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.وقال أحمد الصوفي المستشار الإعلامي للرئيس اليمني لرويترز إن صالح قد رفض طلبا من عدة أفراد من عائلته لكي يتوجهوا إلي العاصمة السعودية الرياض لزيارته ، مؤكدا أنه سيعود لبلاده قريبا