كشفت لمياء محسن، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن عدد الأطفال العاملين في الزراعة بلغ 7. 2 مليون طفل تتراوح أعمارهم مابين "6 - 14 عاما"، وهو ما يشكل أكثر من 70% من إجمالي أعداد الأطفال العاملين في مصر، لافتة إلى أن المجلس نفذ برنامجا لرفع وعي المفتشين الزراعيين للحد من عمالة الأطفال بالزراعة، وذلك استكمالا لجهوده في مجال الحد من ظاهرة عمل الأطفال . جاء ذلك، اليوم الأحد، خلال افتتاحها أعمال الدورة التدريبية الخامسة لرؤساء إدارات الإرشاد الزراعي التي نظمها المجلس بالتعاون مع وزارة الزراعة، تنفيذا لتوصيات مؤتمر "مستقبل بلا عمل أطفال" لرفع وعي المفتشين الزراعيين لدورهم الهام والفعال في هذا المجال. وقالت لمياء محسن، إن مخاطر عمل الأطفال في الزراعة لا تقل عن الأضرار التي يتعرض لها من يعملون في أعمال مثل المحاجر، مؤكدة على ضرورة توخي الحذر لتوفير الأمان والحماية المطلوبة للأطفال . وأضافت أن السبب الرئيسي في دفع الأسر بأطفالها للعمل في الزراعة يرجع إلى الموروث الثقافي والاجتماعي، إضافة إلى وجود أسباب مادية لبعض الأسر، ولذلك يجب التعامل مع عمالة الأطفال في المهن الزراعية بواقعية وموضوعية وضرورة زيادة وعي الأسر بخطورتها على الأطفال. ومن جانبها، أشارت سمية الألفي، مدير عام الإدارة العامة للتنمية والنوع بالمجلس، إلى أن البرنامج الذى ينفذه المجلس يستهدف المرشدين الزراعيين وممثلي الجمعيات لما لديهم من اتصال مباشر مع الأسر التي تعمل في الزراعة، بالإضافة إلى قدرة المرشد الزراعي في الوصول وتوعية المزارعين بالمخاطر التي ينبغي للطفل أن يتجنبها أثناء العمل في الزراعة. وأكدت أن الأمر الأكثر خطورة هو انتشار عمال التراحيل من الأطفال وانتقالهم غير الآمن من قرية إلى أخرى، مطالبة بضرورة البحث عن موارد بديلة للدخل تعمل على رفع المستوى الاقتصادي للأسر التي تدفع بأطفالها إلى سوق العمل وتطوير العمل داخل منشآت الإرشاد الزراعي فيما يتعلق بالأطفال العاملين في الزراعة. وأوضحت الدراسات والمسوح التي أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن أكثر من 70% من الأطفال المستهدفين في العينة يعملون في المجال الزراعي، حيث تم إجراء المسح على أكثر من عشرين ألف أسرة على مستوى القرى والمراكز والمحافظات.