فى الوقت الذى تعرض فيه فيلم «عدو المسيح» الذى شارك بالمسابقة الرسمية بمهرجان «كان» السينمائى الدولى فى دورته الثانية والستين إلى هجوم نقدى عنيف، حظيت بطلة الفيلم شارلوت جينسبوج بإشادة واسعة من النقاد والجمهور معا، وتوقع لها الجميع أن تظفر بإحدى جوائز المهرجان، وبالفعل اقتنصت الممثلة الفرنسية الشابة جائزة أفضل ممثلة. بدأت شارلوت حياتها الفنية قبل أن تكمل عامها الثالث عشر بفليم «السراح المشروط»، وقدمت العديد من الأدوار المتميزة، هذا إلى جانب موهبتها الغنائية.. وفى هذا الحوار الذى أجرته معها صحيفة «نيويورك إنترتانمينت» تتحدث عن حياتها وأحدث أعمالها. بعد الجائزة.. كيف ترين تجربتك مع «عدو المسيح»؟ سعيدة بها جدا وأعتقد أنها أتاحت لى الفرصة للمرور بتجربة قوية ومثيرة مع المخرج لارس فون تيرير. كيف تم اختيارك للدور؟ قرأت السيناريو وأدركت منذ اللحظة الأولى أن هذا العمل سيكون نقطة تحول فى حياتى وهو ما حدث بالفعل. بعد تقديم كل هذه التناقضات فى شخصية واحدة إلى جانب مشاهد الجنس الكثيرة. وهل واجهتك ىة صعوبات فى الدور؟ نعم فتجسيد دور أم حزينة على موت طفلها وتحاول التغلب على أحزانها ليس بالأمر السهل، وأصعب المشاهد التى واجهتنى هى مشاهد الجنس.. فكان بها الكثير من المعاناة والعواطف ولم يعطنا لارس الفرصة للاستعداد، فقط طلب منا اتباع تعليماته وأعتقد أنه أمر لن أعيشه مرة أخرى. هل توافقين النقاد فيما أثاروه من ضجة حول الفيلم؟ أرى أن النقد ضرورى لأى عمل سينمائى واختلاف وجهات النظر لا يعنى ان العمل سيء وإنما يعنى أنه حقق من النجاح ما يجعله مثارا للعديد من التساؤلات وأنا سعيدة بنجاح العمل وأؤمن بكل ما جاء فيه من تفاصيل. ألم تخشى من هذه الضجة؟ لا.. فالممثل لا يعتمد فى اختياراته على الالتزام بكل ما هو تقليدى ولكن يجب عليه المخاطرة فى بعض الأحيان. ولكن بشكل محسوب ومدروس جيدا ومع مخرج متمكن يستطيع أن يخرج العمل بالشكل المطلوب. بين الغناء والتمثيل.. أين تقف شارلوت؟ أعتقد أن أصولى وأسرتى لها علاقة كبيرة بهذا التذبذب فى حياتى الفنية..فعشقى للغناء والتمثيل لا يتجزأ، فنشأتى وسط أسرة فنية لأب مغن وممثل وكاتب أغانى «سيرجى جانجسرورج» وأم ممثلة «جانى بيركان» جعلنى أحب الغناء والتمثيل دون الشعور أنه علىّ الاختيار بين أحدهما.. كأن الأمر يسير فى دمى أو جزء من تكونى ولا أستطيع الآن الانفصال عن أحدهما بأى شكل. يقال إن السبب فى شهرتك هو والدك..هل هذا صحيح؟ لا أرى فى ذلك عيبا.. فوالدى يساعدنى منذ أن كان عمرى 13 عاما وربما قبل ذلك، ولو لم أكن جيدة لما تقبلنى الجمهور حتى الآن.. ولم أكن لأحصل على جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كان.. فوالدى كان يمثل صلتى القوية بعالم الموسيقى وبعد موته فقدت الكثير. وما دور زوجك فى كل هذا؟ «يفان» هو ممثل ومخرج متميز أستفيد كثيرا من تجاربه وخبراته وأستشيره فى كل اختياراتى. يعرف الكثيرون عدم حبك للظهور فى المجلات أو أغلفتها.. فلماذا؟ لأننى خجولة جدا ولا أحب أن أرى نفسى على أغلفة المجلات لأننى أتاثر كثيرا بشكلى.. هل كان جيدا أم لا وهو ما لا أقتنع به تماما مهما قال لى الكثيرون. وما الجديد الذى تستعدين له؟ هناك مشروعان فيلم «الولد وحذائه»، من إخراج الفونسو وفيلم «الاضطهاد»، وأتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور.