انتشر الآلاف من رجال شرطة مكافحة الشغب والباسيج، اليوم الأحد، في وسط طهران لمنع تنظيم أي تظاهرة للمعارضة في الذكرى الثانية لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل. وأفاد شهود بأن القوات الأمنية انتشرت في جادة والي عصر التي تفصل شمال العاصمة عن جنوبها، وفي الجادات المحيطة بها. وأطلقت دعوات على مواقع المعارضة وموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي من أجل تنظيم مسيرة صامتة على أرصفة جادة والي عصر بعد ظهر الأحد في الذكرى الثانية لإعادة انتخاب أحمدي نجاد في 12 يونيو 2009. والرئيس الذي وصل إلى نصف ولايته، بات يواجه معارضة داخل معسكره بالذات، من جانب قسم من المحافظين. وكان زعيما المعارضة رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي، ورئيس البرلمان الأسبق الإصلاحي مهدي كروبي، اعترضا على اعادة انتخاب أحمدي نجاد ونددا بعمليات تزوير كثيفة شابت الانتخابات. وموسوي وكروبي يخضعان منذ أربعة أشهر للإقامة الجبرية بعد تظاهرة للمعارضة ضمت آلاف الأشخاص، ولا يجريان أي اتصال بالخارج. والتظاهرات التي تلت الانتخابات في 2009 أوقعت عشرات القتلى وشهدت آلاف الاعتقالات. واعتقلت مئات الشخصيات القريبة من المعارضة، وحكم على بعضها أحيانا بعقوبات قاسية بالسجن.