قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي "ناتو"، اليوم الأحد، مطار إمعيتيقة الدولي في طرابلس، ما أسفر عنه سماع دوي ثلاثة انفجارات. وقال مصدر أمني إن القصف أدى إلى تصاعد دخان كثيف دون معرفة حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن تلك الانفجارات. وتعرض مطار معيتيقة الدولى الأسبوع الماضي لعمليات قصف من قبل مقاتلات الناتو، ما ألحق به أضرارا كبيرة، ويستقبل المطار طائرات الرؤساء والزعماء وكبار الزوار، وقد هبطت فيه طائرة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الأسبوع الماضي. واحتفلت ليبيا، أمس السبت، بالذكرى الحادية والأربعين لإجلاء وطرد قوات وقواعد الجيش الأمريكي عن الأرض الليبية في مثل هذا اليوم من عام 1970. وأقيم بهذه المناسبة احتفال بقاعدة معيتيقة في طرابلس، والتي كانت تسمى في الماضي بقاعدة "ويلس" الأمريكية، وهي من أكبر قواعد الجيش الأمريكي خارج أمريكا وقتها. واصل حلف الناتو غاراته على ضواحي طرابلس، حيث قصفت طائراته اليوم مناطق في منطقة المايه (60 كم غرب طرابلس). وكانت العمليات العسكرية على ليبيا قد بدأت في 19 مارس الماضي، وتولاها حلف شمال الأطلسي "ناتو" في 31 من نفس الشهر، في غضون ذلك تدور معارك طاحنة واشتباكات عنيفة وعمليات كر وفر بين قوات المعارضة الليبية وكتائب قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وتتهم السلطات الليبية الناتو باستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية والمباني الادارية والبنية التحتية، وهو ما ينفيه حلف شمال الأطلسي. على صعيد متصل تجددت المعارك السبت والأحد في مدينة الزاوية (غرب ليبيا) التي كانت مسرحا في فبراير مارس لمواجهات دامية بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي، كما أعلنت مصادر الثوار. وقال أحد هذه المصادر إن "المعارك تتواصل منذ أمس السبت بين كتائب القذافي والثوار في مدينة الزاوية، ما أسفر عن عدد كبير من الجرحى". وأضاف أن القوات الموالية للقذافي قطعت الطريق المؤدية إلى الحدود التونسية "لمنع تدفق اللاجئين" من هذه المدينة التي تعد 250 ألف نسمة، وتقع على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب طرابلس. ولم يتسن على الفور تأكيد تلك التقارير من مصادر مستقلة. وكانت القوات الحكومية استعادت السيطرة على الزاوية في مارس بعد معارك عنيفة ضد الثوار.