تابعت مقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضربَ أهدافٍ عسكرية ليبية، وسُمِع دوي ثلاثة انفجارات هزَّت طرابلس، فجر الأربعاء، وذلك بعد قصف جويٍّ مكثَّف، استهدف ذات المنشآت، الثلاثاء، اعتبر الأعنف منذ تولّي الحلف قيادة الحملة الجوية ضد ليبيا. وعلى الصعيد الدبلوماسي، يجري رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، مباحثات مع العقيد الليبي، معمر القذافي، في طرابلس، الاثنين المقبل. وذكر بيان نُشِر على موقع الرئاسة في جنوب إفريقيا، الأربعاء، أنَّ زوما سيلتقي القذافي، بوصفه عضوًا في اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي لتسوية النزاع في ليبيا. وبالعودة إلى العمليات الميدانية، قال مسئولون ليبيون: إنَّ حصيلة قتلى حملة القصف المركزة، وبلغت 18 غارة، 19 قتيلاً و150 جريحًا، وفق التلفزيون الليبي. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد بالقرب من مقر العقيد الليبي، معمر القذافي، في باب العزيزية، بعد القصف الذي بدأ الساعة الواحدة فجرًا واستمر زهاء عشرين دقيقة. وهزَّ دوي الانفجارات الناجمة عن القصف العنيف أرجاء فندق تقيم به وسائل الإعلام الدولية التي تنقل تطورات الأوضاع في ليبيا منذ بدء الثوار انتفاضة تطالب برحيل القذافي بعد 42 عامًا من السلطة، رد عليها الأخير بحملة قمع دموية استدعت تدخل التحالف الدولي. وحامت المقاتلات فوق الكتائب الموالية للقذافي التي ردَّت على القصف بالمدفعية المضادة للطائرات. وقال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية: إن الهجوم، الذي وصفه بالتصعيد من قبل الناتو، استهدف ثكنات متطوعين للقوات الموالية للقذافي تَمّ إخلاؤها مسبقًا تحسبًا من هجمات. وصرَّح آنذاك بأن القصف الجوي أوقع ثلاثة قتلى و150 مصابًا. إلا أنّ الناتو قال في بيان: إنّ الهجوم استهدف، بقذائف موجهة دقيقة، "منشأة بالقرب من باب العزيزية تستخدم لحفظ مركبات النظام وإعادة إمداد القوات الموالية للقذافي التي تهاجم المدنيين." وأكّد الجنرال، تشارلس بوشارد، الذي يقوم حملة الناتو ضد ليبيا في بيانه: إن "كتائب القذافي لا تزال تمثِّل تهديدًا للمدنيين وإن الحلف سيواصل ضرب أهداف تساهم في استمرار هذا العنف."