على الرغم من أن وسائل الإعلام تردد أن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني قد تقدم باستقالته عقب تعادل الفريق مع جنوب أفريقيا وضياع فرصة التأهل لكأس الأمم الأفريقية المقبلة 2012 إلا أن اتحاد الكرة حتى الآن لا يمتلك ورقة رسمية باستقالة المعلم ..ولم يصدر الاتحاد قرارا بإقالة شحاتة . كل ما تم الاتفاق عليه بين شحاتة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة على إنهاء التعاقد بين الطرفين ولكن بصيغة لم يتم حسمها رسميا لأن هناك محاذير مالية وإجراءات قانونية لابد من حسمها أولا . لو أن المدير الفني للمنتخب قد استقالته سيصبح ملزما بدفع ما يصل إلي 600 ألف جنية قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد في حالة استقالته ويدفع أعضاء الجهاز الفني قيمة راتب ثلاثة شهور أيضا والمبلغ بالكامل لابد من توريده إلي خزانة اتحاد الكرة ويخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات والمجلس القومي للرياضة ومراقب الحسابات الذي يمثل الجمعية العمومية وعدم ظهوره في الحسابات الرسمية يعني مخالفة مالية جسيمة يحاسب عليها المجلس الذي أعفى الجهاز من سداد هذا المبلغ وإذا كان القرار بالإقالة فأن الاتحاد سيكون ملزم بدفع قيمة راتب ثلاثة شهور لشحاتة وجهازه .، ولهذا تبقى عملية إنهاء العلاقة بين الجهاز الفني للمنتخب واتحاد الكرة محل تفاوض قانوني حتى الآن لتسوية الأمر بما لا يلزم أي منهما بسداد الشرط الجزائي للأخر. كما ينص عقد شحاتة على أن استقالته أو إقالته تعني أن يلقى باقي أعضاء الجهاز الفني نفس المصير ..ولذلك فأن أي من المساعدين شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان لم يقدموا استقالتهم ولذلك ينتظر الاتحاد أن يتوصل إلي الاتفاق النهائي معهم ليتمكن من اتخاذ إجراءاته في احتيار الجهاز الفني الجديد الذي تدور حوله خلافات داخل مجلس الإدارة حيث أن كل من في المجلس لهم اتجاهات متعارضة. ويفكر سمير زاهر في دعوة عدد من الخبراء المميزين في عالم كرة القدم أمثال اللواء حرب الدهشوري والدكتور طه إسماعيل والناقد الرياضي الكبير عصام عبد المنعم وعلى أبو جريشة ومحسن صالح وطاهر أبو زيد وغيرهم لوضع إستراتيجية العمل في المرحلة المقبلة حتى 2014 وعلى ضوء هذه الإستراتيجية يتم تعيين المدير الفني الجديد . ويحاول بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد تأجيل القرار حتى ينتهي المنتخب الأوليمبي من مباراته المصيرية مع السودان يوم 18 يونيو الجاري والتي ستحدد إذا ما كان سيستمر في المنافسة على الصعود للدورة الأوليمبية المقبلة لندن 2012 أم أنه لن يوفق . ويؤكد سمير زاهر أنه في حالة تخطي المنتخب الأوليمبي هذه المباراة الهامة أمام السودان فأن الفريق قد يلعب مباراتي المنتخب الوطني الأول مع سيراليون والنيجر وهو ما يشير إلي أن هناك اتجاه لأن يكون المنتخب الأوليمبي بجهازه الفني هو البديل المتاح للمنتخب الأول ..ولكن هناك تأثيرات لهذا القرار على الفريق وتصنيفه تحتاج إلي إعادة دراسة الأمر. اقرأ أيضًا .. شحاتة يتحدث أخيرًا: لن أهتم بحملات الحقد والإثارة الإعلامية