دعا الصليب الأحمر سوريا اليوم الجمعة للسماح لموظفيه العاملين في مجال المساعدات بحرية أكبر في الالتقاء مع المدنيين ومن بينهم المصابون أو المعتقلون في الحملة التي شنها الجيش على احتجاجات شعبية. وناشدت الجمعية المستقلة قوات الأمن السورية والمحتجين احترام حياة البشر ومعاملة المعتقلين وفقا للقانون الدولي. وقال جيكوب كيلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "على الرغم من الطلبات المتكررة للسلطات السورية لم نحصل على حرية ذات معنى في الوصول الى المحتاجين. نحن عازمون على مساعدة الناس المضطرين للتعايش مع هذا العنف." وأضاف "يجب أن تصل المساعدات الإنسانية المهمة للمحتاجين دون تأخير." وذكر التلفزيون الرسمي اليوم أن الجيش السوري بدأ عملية عسكرية في بلدة مضطربة بالقرب من الحدود التركية بينما تتأهب البلاد لاحتجاجات أكثر عنفا على حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وحثت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي سوريا أمس على وقف "اعتدائها على شعبها." وقالت إن أكثر من 1100 شخص ربما قتلوا واعتقل ما يصل إلى عشرة آلاف منذ مارس. وقالت الجمعية ومقرها جنيف إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري قاما بزيارات قصيرة لبلدات درعا وطرطوس وحمص خلال الشهر المنصرم. وأضافت ان طبيعة الزيارات المحدودة جعلت من الصعب اعطاء صورة كاملة. وقال كيلينبرجر "نكرر طلبنا تسهيل الوصول الى كل المعتقلين لتقييم كل الظروف التي يحتجزون فيها والعلاج الذي يحصلون عليه حتى يمكننا أن نقدم نتائجنا بثقة إلى السلطات المعنية." وأبدى كيلينبرجر الدبلوماسي السويسري السابق استعداده للذهاب إلى دمشق لاجراء محادثات مع السلطات السورية.