دمشق وكالات: كشف زعماء الثورة إن القوات السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد انتشروا امس في مناطق بوسط مدينة بانياس التي يسيطر عليها متظاهرون مطالبون بالديمقراطية منذ أسابيع وقال أنس الشغري لرويترز ان الدبابات تحركت صوب منطقة السوق الرئيسية. وقام الجيش بإغلاق المدخل الشمالي وقام بتأمين الجنوب. قاموا بتسليح القري التي يقطنها علويون في التلال المطلة علي بانياس ونواجه الآن ميليشيات من الشرق.وأضاف الشغري ان قوات أمن ترتدي ملابس مدنية انتشرت في شارع السوق وبدأت تعتقل الناس استنادا الي اسماء عائلاتهم المدونة علي بطاقات هوياتهم.وقال الشغري انهم يستهدفون السنة. يؤسفني أن اقول ان الدعاية التي يروجها الأسد بان العلويين لن يتمكنوا من البقاء إذا أطيح به تجد استجابة بين جيراننا العلويين رغم ان المظاهرات كانت تطالب بالحرية والوحدة بغض النظر عن الطائفة.من جانبها دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر سوريا إلي السماح للعاملين في مجال الصحة بالوصول بشكل آمن وفوري لجرحي اصيبوا في احتجاجات دموية اسفرت عن مقتل650 في مدينة درعا الجنوبية والسماح لهم بزيارة المعتقلين.وقالت اللجنة أن السلطات السورية تقترب من السماح للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري بزيارة مستشفيات في الريف حول العاصمة دمشق في الايام المقبلة.ولكنها أضافت أن من المهم الوصول لدرعا مهد التظاهرات المطالبة بالديمقراطية حيث ترددت انباء عن وقوع عدد كبير من الضحايا. وتابعت انه لم يسمح حتي للهلال الاحمر السوري بدخول درعا.وقال هشام حسن المتحدث باسم الصليب الاحمر في جنيف' حتي الان ثمة قيود علي دخول مناطق معينة. نحتاج لاتاحة فرصة أكبر للوصول بصفة خاصة في الجنوب وهنا انا اتحدث عن درعا.وقال شهود لرويترز عبر الهاتف ان قوات الامن قصفت الحي القديم في درعا يوم السبت وداهمت المنازل واعتقلت رجالا تحت سن الاربعين يوم الاحد.في غضون ذلك قالت باريس وبرلين امس انهما تسعيان لفرض عقوبات من الاتحاد الاوروبي علي زعماء سوريين بينهم الرئيس بشار الأسد جراء قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البلاد. وقال آلان جوبيه وزير خارجية فرنسا للصحفيين' نحاول العمل مع شركائنا الأوروبيين.وأجاب ردا علي سؤال ما إذا كان الأسد يجب أن يكون بين المستهدفين بالعقوبات قائلا هذا هو ما تريده فرنسا.وصرح نائب وزير الخارجية الالماني فيرنر هوير ان الوقت حان للتحرك.وقال لا تترك التصرفات الوحشية المستمرة للحكومة السورية للاتحاد الاوروبي خيارا سوي الضغط بقوة لتطبيق عقوبات موجهة ضد النظام. اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن الحكومة التي تطلق النار علي شعبها لأنه يرغب في التعبير عن نفسه وينادي بإقامة الديمقراطية, فقدت شرعيتها, في إشارة منه إلي الحكومة السورية.وأكد جوبيه- في تصريحات له امس أن فرنسا تأمل في أن تشمل العقوبات, التي تبحث مع شركائها الأوروبيين فرضها علي النظام السوري, الرئيس بشار الأسد نفسه.ونفي جوبيه أن يكون موقف فرنسا غامضا إزاء سوريا بالمقارنة بموقفها إزاء ليبيا, مشيرا إلي أن فرنسا أدانت بوضوح سلوك النظام السوري وقمعه للمتظاهرين وإعلانه عن إصلاحات خجولة لم يتم حتي المضي قدما في تنفيذها. وقال جوبيه إن الفارق في المواقف إزاء سوريا وليبيا, هو أنه بالنسبة لسوريا لم يتمكن المجتمع الدولي من التوصل إلي اتفاق لاستصدار قرار من مجلس الأمن ليس فقط نتيجة احتمال استخدام روسيا والصين لمجلس الأمن الدولي وإنما نتيجة عدم التوصل إلي موافقة9 أعضاء في المجلس علي مشروع قرار إزاء الوضع في سوريا.