حدد رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار السيد عبد العزيز عمر، جلسة 3 يوليو المقبل أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارىء بالجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان، لنظر أولى جلسات محاكمة 48 متهما، كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أحالهم للمحاكمة لارتكابهم جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الاصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية واشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء واحراز اسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض ارهابى. وكانت أحداث "فتنة إمبابة" جرت يوم "السبت" الموافق 7 مايو الماضي حينما تجمهر عدد من المواطنين المسلمين أمام مسجد نور الحبيب بدائرة قسم امبابة بتحريض من آخرين لتفتيش العقارات المجاورة لكنيسة "مارى مينا" بحثا عن زوجة المتهم ياسين ثابت انور التى ترددانها محتجزة باحد تلك العقارات. وطلبت القيادات الأمنية من المتجمهرين الانصراف عقب الاتفاق مع بعض رجال الدين المسيحى على توجه بعض المتجمهرين معهم للبحث عن تلك السيدة الا انهم لم يمتثلوا لذلك، وفي هذه الاثناء سرت شائعة باعتزام المتجمهرين سالفي الذكر اقتحام كنيسة مارى مينا فتجمهر عدد من المتهمين المسيحيين من قاطني المنطقة المجاورة للكنيسة، وأطلقوا اعيرة نارية من الاسلحة التي كانت بحوزتهم بنادق آلية مسدسات فرد خرطوش على المتجمهرين من المسلمين الذين بادلوهم اطلاق الاعيرة النارية من الاسلحة التي كانت بحوزتهم ايضا. وترتب على تلك الأحداث وفاة 12 مواطنا واصابة 52 آخرين من الجانبين وعقب ذلك وبعد سريان شائعة مقتل احد رجال الدين الاسلامي دبرت مجموعة اخرى من المتهمين المسلمين تجمهرا بغرض اقتحام واشعال النار بكنيسة السيدة العذراء حيث اطلقوا عدة أعيرة نارية من الاسلحة التي كانت بحوزتهم لارهاب من كان بداخل الكنيسة وتمكنوا من اقتحامها واشعال النيران بها الامر الذي نتج عنه وفاة احد الاشخاص الذين كانوا بداخله. وتولت النيابة العسكرية التحقيق في الواقعة ثم ارسلت القضية إلى النيابة العامة التي امرت باحالة 48 متهما إلى المحاكمة الجنائية منهم 22 متهما، محبوسين احتياطيا مع تكليف الشرطة بالقاء القبض على باقى المتهمين الهاربين وعددهم 26 متهما وحبسهم على ذمة القضية.