أصدر ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بياناً بعد ظهر اليوم الاحد أكد فيه أن إسرائيل تحمل سوريا كامل المسئولية عن أحداث العنف على الحدود في شمال هضبة الجولان. وأكد البيان "النظام السوري الغاشم يحاول من خلال ممارساته الأخيرة صرف الأنظار عن المجازر والجرائم التي يرتكبها بحق أبناء الشعب السوري". وأضاف البيان يقول إن إسرائيل مثلها مثل أي دولة أخرى في العالم تدافع عن حدودها وسيادتها بوجه أي محاولة لاقتحام أراضيها. وأكد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي البريجادير يوآف مردخاي أن الجيش السوري لم يحرك ساكناً لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الحدودية. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال في موعد سابق اليوم إنه أصدر تعليماته إلى قوات الأمن بالعمل بحزم مع التحلي بضبط النفس لمنع اختراق الحدود مثلما حدث في الشهر الماضي قرب مجدل شمس. وكانت مصادر فلسطينية في دمشق وشهود عيان قد أعلنوا مقتل خمسة متظاهرين وإصابة 12 بنيران الجيش الاسرائيلي اليوم الأحد بعد أن تمكنت مجموعة من الشباب من تجاوز الحواجز الأمنية للوصول إلى الجولان المحتل في ذكرى "النكسة" . وقال شهود عيان من أهالي محافظة القنيطرة (أقل من 60 كم جنوب غرب دمشق) التابعة لها هضبة الجولان المحتلة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن "عددا من المتظاهرين السوريين بين القتلى والجرحى ". وكانت مصادر فلسطينية قالت لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن عددا من الشباب الفلسطينيين والسوريين يقدر بحوالي 300 تمكنوا من الوصول إلى منطقة الشريط الشائك وحدثت اشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وقال شهود عيان في المنطقة ل (د.ب.أ) إن هناك اشتباكات بدأت في منطقة الحميدية بين متظاهرين فلسطينيين وسوريين يستخدمون العصي والحجارة بينما يفتح الجيش الإسرائيلي النيران عليهم . من جانبها قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب إن العشرات من المتظاهرين حاولوا اختراق الحدود مع إسرائيل عند تلة الصيحات المحاذية لقرية مجدل شمس . وقالت إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإطلاق أعيرة نارية في الهواء إلا أنه اضطر في النهاية إلى إطلاق النار باتجاههم.