استؤنفت المواجهات العسكرية بشكل مكثف وعنيف منذ منتصف الليلة أمس الاثنين، في منطقة "الحصبة" شمال شرق العاصمة اليمنية "صنعاء" بين قوات الجيش والأمن اليمنية وبين العناصر المسلحة الموالية للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد "أكبر القبائل اليمنية"، ما ينذر بامتدادها لمناطق أخري بالعاصمة. وطوال الليل يسمع بالعاصمة دوي انفجارات ضخمة يعتقد أن مصدرها مدفعية ثقيلة وقذائف إلى جانب دوي الأعيرة النارية لأسلحة خفيفة، لتنهي هدنة هشة لوقف القتال لم تصمد فور أنباء فشل جهود الوساطة القبلية في التوصل لاتفاق نهائي بين الجانبين، رغم أنه تم الاتفاق علي تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الساعة الثامنة صباح أمس الأول الأحد. وحتي الساعة الثامنة صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت القاهرة) مازال القصف المتبادل بين الجانبين متواصلا وسط أنباء احتمال امتداد المواجهات إلى وسط العاصمة. وقد توقف التليفزيون الحكومي عن البث بعد إعلان له عن احتمال توقف البث بسبب صيانة الأجهزة، وهو ما فسره المراقبون على أنه توقع بمهاجمة مسلحي الأحمر لمبني التليفزيون القريب من ساحة المواجهات. وتشير مصادر المعارضة اليمنية إلى المسلحين الموالين للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد، استعادوا السيطرة على مبني وزارة الإدارة المحلية وكذا هيئة المساحة بمنطقة "الحصبة" أثناء المواجهات مع القوات الحكومية، بعد أن كان قد تم تسليمهما للحكومة أثناء الوساطة القبلية بين الجانبين، والتي لم تكتمل وما لم تعود جهود الوساطة ويحتكم الطرفان إلى التعقل والحكمة، ربما تشهد العاصمة صنعاء مزيدا من المواجهات العسكرية اليوم الثلاثاء في ضوء كثافة وعنف المواجهات التي تشهدها منذ أكثر من ثماني ساعات. وكانت المواجهات المسلحة قد بدأت بين الجانبين يوم الأربعاء الماضي عندما قام المسلحون الموالون للأحمر بمحاولة منع قوات حكومية من دخول مدرسة قريبة من منزل شيخ مشايخ حاشد - حسب رواية الأحمر- . بينما تؤكد الراوية الرسمية أن المواجهات بدأت عندما احتلت قوات الأحمر عددا من المقار الحكومية في "الحصبة" ومنها وزارة الصناعة والتجارة في إطار خطة المعارضة لمهاجمة المنشآت الحكومية للضغط علي النظام.
