أعلن وزير الموارد المائية والري الدكتور حسين العطفي عن تجربة جديدة لإنشاء محطتين مائيتين لإنتاج من 20 ألف إلى 25 ألف متر مربع من المياه بالمحافظات الساحلية بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي وتعتبر التجربة الأولي التي يتم فيها التعاون بين وزارتي الإنتاج الحربي والري التي لدعم مشروع مائي بهذا الحجم. وقال العطفي، في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الدولي الخامس عشر لتكنولوجيا المياه الذي نظمته جمعية البيئة العربية مساء اليوم السبت، إن مصر تسعى لإيجاد مصدر مياه جديد من خلال استخدام تكنولوجيا تحلية البحار والمياه، خاصة في الوقت الذي تمتلك فيه دول الخليج 60 في المائة من المياه المحلاة، إضافة إلى السعودية التي تمتلك 30 في المائة من مياه البحار المحلاة. وأشار إلى أن وزارة الري تقوم بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، بتطبيق الأبحاث العلمية التي يتم التوصل لها كوسيلة للبحث عن مصادر مائية جديدة من تحلية مياه البحار ، واستخدام المياه الجوفية ومياه الأمطار بجانب مياه نهر النيل. وقال الدكتور حسين العطيفي وزير الموارد المائية والري إن الوزارة عليها مسئوليات كبيرة لتوفير المياه لكل القطاعات خاصة في ظل التحديات الإقليمية والعالمية والداخلية الضاغطة، مشيرا إلى أزمة دول حوض مياه نهر النيل التي حاولت الحكومة المصرية اتخاذ خطوات لحلها عقب ثورة يناير من خلال زيارة الوفد الشعبي إلى إثيوبيا لحل تلك الأزمة. ووصف التعامل المصري تجاة مشكلة التغيرات المناخية، التي يتخوف منها العالم، بالجاد ، وأن الوزارة لديها معهد خاص لإيجاد حلول للتعامل مع التغيرات المناخية التي تهدد العالم ، وأثرها على مصر، وحجم الخسائر التي من الممكن أن تتعرض لها، مؤكدا أن هناك خطة تسير عليها الوزارة لمواجهة أي تحديات. وعن إمكانية تطبيق تكنولوجيا المياه في مصر، قال العطفي إن حكومة الدكتور عصام شرف تضع البحث العلمي والتعليم ضمن أهم أولوياتها، وسوف ينعكس ذلك على تطبيق الأبحاث التي يتم مناقشتها في المؤتمر على أرض الواقع والاستفادة منها، مؤكدا أن نقل التكنولوجيا، وإيجاد البدائل من مصادر المياه يسهل القرار السياسي الذي يتخذه المسئولون، مشددا على ضرورة نقل هذه التكنولوجيا لأرض الواقع.