بعد ساعات من أجواء الغضب التي شهدها قسم شرطة "المنشية" عصر اليوم الخميس، ومحاولة الأهالي اقتحامه لتهريب ذويهم وعدم ترحيلهم إلى سجن الحضرة على ذمة عدد من القضايا، قامت مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون بحسب شهود عيان، بقطع الطريق الزراعي "العوايد الساعة" السريع وإشعال النيران بإطارات السيارات ومنعوا المارة والسيارات من المرور. وأفاد شهود العيان بالإسكندرية، أن عشرات المواطنين أصيبوا بجروح سطحية نتيجة قذف الزجاجات الفارغة والحجارة من إطراف مجهولة عليهم، وتم علاجهم داخل بعض العيادات والمستشفيات الخاصة خشية تعرضهم للمساءلة القانونية. وعلمت "الشروق" أن تعليمات مشددة صدرت لأقسام الشرطة بالإسكندرية، بإغلاق أبوابها بالجنازير تفاديا لأي أعمال اقتحام من المحتمل التعرض لها في أعقاب تظاهرات جمعة الغضب الثانية بالمحافظة، وأفاد شهود عيان أن قسم شرطة "المنتزة أول" بادر بإغلاق أبوابة خشية تكرار واقعة قسم المنشية، بعد محاولة مجموعة من البلطجية اقتحامه. من جانبه، نفي اللواء فيصل دويدار مدير المباحث الجنائية، ما أشيع في الشارع السكندري حول غلق أقسام الشرطة ال17 بالمحافظة، رافضا الربط بين تعرض أقسام الشرطة للهجوم المسلح من قبل الأهالي، وبين إشاعات إغلاقها. وأكد دويدار علي أن ضباط الشرطة سيعملون في مواقعهم غدا الجمعة لحماية وخدمة المواطنين، كون هذه الأقسام مخصصة لأمنهم وحمايتهم، مؤكدا أن ضباط قسم شرطة المنشية تعاملوا لحماية القسم من البلطجية، وأطلقوا النيران علي البلطجية. كما أكد "دويدار" علي أن المشاجرة التي نشبت بمنطقة العوايد بين عائلتين بسبب خلافات عائلية، مما أدي لقيام الطرفين بتبادل إطلاق النيران، مستخدمين البنادق والرشاشات الآلية، نافيا وجود إصابات بشرية، بين أطراف النزاع علي ملكية أرض زراعية. وأكد "دويدار" علي إحباط مجموعة من أهالي منطقة "العطارين" بالإسكندرية، محاولة للعشرات من البلطجة الاعتداء علي قسم العطارين لتهريب المحتجزين علي ذمم قضايا مختلفة من داخل ديوان القسم، وبحوزتهم أسلحة "بيضاء ونارية"، وقام الأهالي بتكوين دروعا بشرية أمام القسم وحمي مدخله تماما وتصدوا للبلطجية. كما أحبطت قوات شرطة قسم "محرم بك" بالإسكندرية، بالاشتراك مع أهالي، محاولة أخري لمئات البلطجية بالهجوم علي القسم والاعتداء عليه لتهريب المساجين المحتجزين علي ذمم قضايا مختلفة من داخل ديوان القسم، باستخدام الأسلحة بيضاء ونارية، وتم السيطرة علي الموقف بعد تبادل إطلاق بين الطرفين وإخطار قطاعات الأمن المركزي والجيش للتصدي لهجوم البلطجية.
