حظيت القضية الفلسطينية باهتمام كبير خلال أعمال المؤتمر الوزارى لحركة عدم الانحياز المنعقد حاليا فى بالى حيث أنها تكاد تكون القضية الرئيسية التى انشغل بها أعضاء المؤتمر طوال اجتماعهم . وأصدر المؤتمر الوزارى إعلانا خاصا حول القضية الفلسطينية يطالب أعضاء المؤتمر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 خاصة دول الحركة التى لم تعترف بها حتى الآن وعددها 29 دولة . كما يشيد الإعلان بجهود مصر من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية والتى تعتبر أحد الخطوات الهامة فى طريق جهود الحصول على الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية، ويدين الإعلان كافة الممارسات والانتهاكات التى تمارسها إسرائيل ضد حقوق الإنسان وفرض الحصار على قطاع غزة واعتقال وسجن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى . كما يدين الإعلان تدابير العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطينى وتكثيف إسرائيل لممارسات مصادرة الأراضى وبناء المستوطنات وعمليات تهويد القدسالشرقية مؤكدا على ضرورة مسائلة إسرائيل عن الجرائم والاعتداءات فى حق الشعب الفلسطينى وقوافل المساعدات الإنسانية . ويؤكد الإعلان كذلك على ضرورة أهمية انتظام الاتصالات والحوار من جانب حركة عدم الانحياز على المستوى الوزارى مع أعضاء مجلس الأمن والرباعية الدولية والأطراف الآخرى المعنية بهدف التعريف بالمواقف المبدئية للحركة وتعضيد القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة وتعزيز تحقيق تسوية عادلة ودائمة وشاملة وسلمية للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى والنزاع العربى الإسرائيلى ككل . ويتضمن إعلان بالى الخاص بفلسطين 20 بندا تعبر فى مضمونها عن انشغال حركة عدم الانحياز بخطورة الوضع السياسى والاقتصادى والاجتماعى والإنسانى والأمنى وأوضاع حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك القدسالشرقية .