دعا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الاثنين العسكريين إلى رص الصفوف والتمسك بإرادة الصمود والمقاومة في مواجهة إسرائيل التي وصفها بالعدو الغادر. وجاء ذلك في كلمة وجهها للعسكريين بمناسبة الذكرى الحادية عشر للمقاومة والتحرير. وقال قهوجي وفق ما أورد بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، إن "العدو الإسرائيلي أقدم بالأمس القريب عمدًا على ارتكاب مجزرة بشعة في صفوف الإخوة الفلسطينيين العزل المطالبين بحق العودة المقدس إلى ديارهم". وكان يشير بذلك إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار يوم 15 مايو الحالي على الفلسطينيين الذين توجهوا إلى بلدة مارون الراس الحدودية لتكريس حق العودة إلى وطنهم بمناسبة ذكرى النكبة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. وأضاف أن هذا العدو لا يزال يحتل أجزاء من التراب الوطني ويمعن في خرق القرار 1701 جوا وبحرا وبرا، ويتحين الفرصة تلو الأخرى للتعويض عن هزائمه في لبنان والانقضاض على إنجاز التحرير الذي تحتفون به اليوم. وقال العماد قهوجي للعسكريين "أنتم تخوضون غمار تجربة جديدة في الثبات والصمود، والالتزام حافزكم إلى ذلك وما يتعرض له الوطن من تحديات جسام، إضافة إلى ما تشهده المنطقة العربية برمتها من أزمات خطيرة وغير معهودة". واعتبر أن العدو الإسرائيلي يسعى جاهدا لاستغلال هذه الأزمات لخدمة مخططاته التاريخية التي قال إنها هادفة إلى زعزعة استقرار بلدان المنطقة وخاصة منها لبنان "تمهيدا للنيل من وحدته وإنجازات شعبه وجيشه ومقاومته، وفي مقدمتها إنجاز تحرير الأرض من هذا العدو في 2000 والانتصار عليه عام 2006". وخاطب العسكريين قائلا "اعلموا أن انتشاركم عند ثغور الوطن في الجنوب دفاعا عن أهله وترابه ضد أي عدوان إسرائيلي وحفاظا على استقراره بالتلاحم مع شعبكم المقاوم وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية، هو شرف لكم ومدعاة فخر لكل واحد منكم". وأضاف "أنتم تؤدون واجب الجيش الأصيل الذي نذرتم له أنفسكم وأقسمتم في سبيله يمين الولاء الذي لا يكتمل إلا بالسهر على أمن الوطن والمواطن والتصدي بحزم للإرهابيين والعملاء ومعهم الخارجون على القانون والمتطاولون على هيبة الدولة ومؤسساتها".
