من المتوقع أن ينظم آلاف من النشطاء في مدينة اللوفر شمال فرنسا غدا السبت احتجاجا ضد قمة مجموعة الثماني التي تعقد الاسبوع المقبل في مدينة دوفيل القريبة وفقا لما ذكره منظمون اليوم الجمعة. وجرى تنظيم المظاهرة على مسافة تبلغ نحو 40 كيلومترا من المكان الذي يعقد فيه اجتماع مجموعة الثماني بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي تطبق بالفعل هناك قبل القمة التي تعقد يومي 26 و27 مايو الجاري. وقال كريستيان بيجون أحد المنظمين "تبين أن تنظيم المظاهرة في مدينة دوفيل أمر مستحيل". وجرى نشر حوالي 12200 شخص من قوات الشرطة والدرك والجيش لحماية 18 رئيس دولة وحكومة يحضرون القمة. وقال بيجون إن الحدث الذي ينظم غدا السبت يجرى التخطيط له فحسب ك"مظاهرة صغيرة مناهضة لمجموعة الثماني" مضيفا أن "هدفنا الرئيسي هو قمة مجموعة العشرين التي تعقد في مدينة كان في نوفمبر المقبل". ومن المتوقع أن ينظم حوالي خمسة آلاف شخص من أعضاء النقابات والنشطاء المناهضين للطاقة النووية ونشطاء مناهضين للعولمة ونشطاء سلام مسيرات تحت شعار "مجموعة الثماني ضلت طريقها" في إشارة إلى الثورات العربية. وقال بيجون إن ما يسمى ب "ربيع العرب- إحدى القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة التي سيشارك فيها أيضا زعيما تونس ومصر-”تمثل حقا" الحركة المناهضة للعولمة. وجرى تشديد الامن في مدينة اللوفر قبل المظاهرة حيث انتشرت شرطة مكافحة الشغب في مختلف أنحاء المدينة للتصدي لتكرار المظاهرات العنيفة التي هزت قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) في مدينة ستراسبورج الفرنسية عام 2009 . وقال بيجون إنهم خططوا لحدث " إحتفالي دون مواجهات".