لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب العشرات إثر زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريختر ضرب شمال غرب تركيا مساء أمس الخميس. وأفادت بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال يقع على بعد 80 كلم جنوب غربي محافظة كوتاهيا. وقال محافظ كوتاهيا كنان سيفتتشي لمحطة التلفزيون "أن.تي.في" إن مواطنا رمى بنفسه من النافذة من شدة الخوف ولقي حتفه. كما أكدت المحطة وفاة سيدة عجوز بعد إصابتها بأزمة قلبية. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن هناك عشرات الأشخاص أصيبوا بفعل تطاير الزجاج المحطم أو بسبب إلقاء أنفسهم من الشرفات. وأوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن بناء متصدعا انهار في مدينة سيماو التي يعاني معظمها من انقطاع الكهرباء والهاتف، كما تصدع عدد من الأبنية. وأشارت تقارير تلفزيونية إلى أن سكان مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة شعروا بالزلزال كذلك. وأضافت أن الزلزال -الذي أعقبته هزات ارتدادية- تسبب بحركة ذعر في كوتاهيا والمناطق الأخرى التي شعر فيها السكان بالهزة والذين خرجوا إلى الشوارع. وأدى زلزال قوي عام 1970 إلى سقوط أكثر من ألف قتيل في محافظة كوتاهيا. يذكر أن تركيا تتعرض كثيرا للزلازل القوية حيث تقع البلاد على عدد من الصفائح المتداخلة للقشرة الأرضية، ويعتبر الخبراء أن منطقة إسطنبول مهددة بزلزال قوي. وخلف زلزالان قويان ضربا شمال غرب البلاد نحو 20 ألف قتيل في أغسطس ونوفمبر 1999.
