أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة طلبت من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تقديم خطة خلال قمة مجموعة ال8 الأسبوع المقبل بشأن ما يلزم القيام به لتحقيق الاستقرار وتحديث اقتصادات تونس ومصر. وقال فى خطابه بشأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من قاعة بنجامين فرانكلين فى مقر وزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن، "معا، يجب أن نساعد على التعافي ما حدث من تعطيل بسبب الاضطرابات الديمقراطية التى حدثت، ودعم الحكومات التي ستنتخب في وقت لاحق من هذا العام.. وإننا نحث الدول الأخرى لمساعدة مصر وتونس في ضوء احتياجاتهما المالية في المدى القريب". وأضاف أوباما: " ثانيا، إننا لا نريد مصر ديمقراطية تكون مثقلة بالديون السابقة، ولذلك سوف نخفف الديون على مصر الديمقراطية بما يصل إلى مليار دولار، وسنعمل مع شركائنا المصريين لاستثمار هذه الموارد لتعزيز النمو ومشاريع الأعمال، وسوف نساعد مصر على الوصول إلى الأسواق من خلال ضمان مليار دولار من القروض اللازمة لتمويل البنية التحتية وخلق فرص العمل، وسوف نساعد الحكومات الديمقراطية الجديدة على استرداد الأصول التي سرقت". ومضى أوباما قائلا: "ثالثا، سنعمل مع الكونجرس لإنشاء "صندوق المشاريع والشركات" للاستثمار فى مصر وتونس، وسوف يكون ذلك على غرار التي تم تقديمها لدعم التحول في أوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين، وستشرع منظمة أوبك قريبا فى إنشاء صندوق بمبلغ مليارى دولار لدعم الاستثمار الخاص في جميع أنحاء المنطقة، وسوف نعمل مع حلفائنا لتوجيه تركيز البنك الأوروبي للتعمير والتنمية لتوفر نفس الدعم لعمليات التحول إلى الديمقراطية والتحديث الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما حدث في أوروبا". وقال الرئيس الأمريكي بارك أوباما: " رابعا، ستطلق الولاياتالمتحدة مبادرة تجارة واستثمار شاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مشيرا إلى أن صادرات منطقة الشرق الأوسط التي يزيد عدد سكانها على 400 مليون نسمة تبلغ تقريبا نفس قيمة صادرات سويسرا. وأضاف: "لذلك سوف نعمل مع الاتحاد الأوروبي لتسهيل المزيد من التجارة داخل المنطقة، بناء على الاتفاقات القائمة لتعزيز التكامل مع أسواق الولاياتالمتحدة وأوروبا، وفتح الباب أمام الدول التي تتبنى معايير عالية لإصلاح وتحرير التجارة لوضع نظام للتجارة الإقليمية بالمنطقة، ومثلما عملت عضوية الاتحاد الأوروبي بمثابة حافز للإصلاح في أوروبا، ستعمل المشاركة في هذا النظام على وضع رؤية عصرية وتحقيق اقتصاد مزدهر لدفع الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وقال أوباما: "إن الازدهار والرخاء يحتاج ايضا إلى هدم الجدران والحواجز التي تقف عقبة في طريق التقدم، وفساد النخب التي تسرق من شعوبها، والروتين الذى يحول دون وقف تحويل الأفكار إلى أعمال تجارية؛ وتوزيع الثروات استنادا إلى القبلية والطائفية.. وسوف نساعد الحكومات على الوفاء بالتزاماتها الدولية، واستثمار جهود مكافحة الفساد، بالعمل مع البرلمانيين الذين يقومون بتطوير الإصلاحات والنشطاء الذين يستخدمون التكنولوجيا لمساءلة الحكومة".