قال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيعلن فى خطابه عن الشرق الأوسط الخميس ان الولاياتالمتحدة تعمل على صياغة آلية جديدة لمساعدة مصر بتمويل يصل إلى مليارى دولار على مدى سنوات قليلة من خلال 4 محاور لتلبية احتياجاتها الماسة والهامة. وقال إنه سيتم أولا توفير الموارد من خلال إلغاء الديون بما يصل إلى المليار دولار لتوفير استثمارات في المستقبل، وضمان للاقتراض بما يصل إلى مليار دولار أخرى لتمويل البنية التحتية ودعم خلق فرص العمل من خلال مؤسسة الاستثمار الخاصة عبر البحار. وأوضح أن هذا سيحقق هدفين من حيث خفض عبء الديون الخارجية على مصر وتوفير السيولة النقدية الهامة خلال هذه الفترة التى تتميز بأهمية خاصة. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده البيت الأبيض عبر الهاتف مع ثلاثة من كبار المسئولين بالإدارة الأمريكية لمناقشة الجانب الاقتصادى من خطاب الرئيس أوباما حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع بداية الولاياتالمتحدة لصفحة جديدة أكثر إيجابية فى العلاقات ومستقبل أفضل للعلاقات الأمريكية فى المنطقة، بعد عقد من التوتر الشديد والانقسام فى المنطقة وانتهاء حرب العراق والانتهاء من القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن، والتطلع لمرحلة من التحول نحو الديمقراطية التى بدأت منذ 6 أشهر. وأشار أحد المسئولين الثلاثة إلى أن المحور الثانى يعمل على توفير موارد إضافية لتلبية الاحتياجات الإنمائية المتوسطة الأجل فى مصر، وخاصة لبناء اقتصاد شامل جديد سيعمل على خلق المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص، وإتاحة المزيد من الفرص للشباب، وذلك بمشاركة شركاء الولاياتالمتحدة فى هذه المبادرة. وقال المسئول إن الولاياتالمتحدة ستوفر ضمان للاقتراض بما يصل إلى مليار دولار لتمويل البنية التحتية ودعم خلق فرص العمل من خلال مؤسسة الاستثمار الخاصة عبر البحار، وذلك فى إطار الجهود التى تبذلها الولاياتالمتحدة لمساعدة مصر على الاستثمار في البشر واستعادة الوصول إلى أسواق رأس المال والاستثمار العالمية. وأضاف أن المحور الرابع والأخير يتمثل فى عمل الولاياتالمتحدة بقوة على دعم الجهود الرامية إلى الحصول على موافقة على إنشاء صندوق مصري- أميركي للمساعدة على حفز استثمارات القطاع الخاص وتعزيز المشاريع التي تولد فرص العمل. ونوه بأن هذا سيعمل على مساعدة مصر وهى تتصدى للتحدى المزدوج المتمثل في التحول الاقتصادي والتحول إلى الديمقراطية. كما أعلن أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيعلن غدا سلسلة من المبادرات لدعم رؤية بشأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المدى الطويل ودورها في العالم. وقال إن هذه الرؤية تعتمد على أربعة دعائم شاملة أولها دعم تحسين إدارة الاقتصاد جنبا إلى جنب مع دعم للديمقراطية اعتمادا على عدد من البرامج لدعم المنظمات والجامعات ومراكز البحوث المتخصصة والتى يمكن أن تساعد على الإسهام في صنع السياسات الاقتصادية في المنطقة. وأضاف أن الدعامة الثانية هى دعم الاستقرار الاقتصادي بمشاركة المجتمع الدولي للعمل على اتخاذ خطوات في سياق الإصلاح لضمان الاستقرار المالي في المنطقة. وأوضح أن الدعامة الثالثة هى دعم التحديث الاقتصادي والإصلاح من خلال تطوير قطاع خاص قوي وقطاع المشاريع التي يمكن أن تعمل على خلق فرص العمل للشباب بدعم من المؤسسات المالية الدولية وغيرها من الجهات. ونوه بأن الدعامة الرابعة والأخيرة هى وضع إطار للتكامل التجاري والاستثمار لتسهيل التجارة بشكل أكثر فعالية في المنطقة وتحقيق مزيد من التكامل مع أوروبا والولاياتالمتحدة وفتح الباب أمام الدول التي تعتمد معايير عالية للإصلاح وتحرير التجارة. وأوضح المسئول أن الولاياتالمتحدة تركز على وجه الخصوص على دعم مصر وتونس اللتين بدأتا بالفعل عمليات التحول إلى الديمقراطية، بهدف إظهار التزام الولاياتالمتحدة بمستقبلهما من خلال تعزيز التحول الديمقراطي.