انضمت جنوب أفريقيا إلى الداعين لأن تؤول رئاسة صندوق النقد الدولي إلى شخصية من إحدى الدول النامية. يأتي هذا بعد دعوة برازيلية إلى ذلك وتلميح صيني إلى كسر الاحتكار الأوروبي للمنصب. وقال وزير مالية جنوب أفريقيا برافين غوردان في بيان إن بلاده "تدعو إلى مرشح من دولة نامية للحصول على فرصة تولي منصب رئيس صندوق النقد". ووفقا لتصريحات مسؤولين، فإن تجمع بريكس للإقتصادات الصاعدة الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بدأ بالفعل مناقشة هوية الرئيس المقبل لصندوق النقد. وتأتي الدعوات في الوقت الذي يخضع فيه رئيسه الحالي دومينيك ستراوس كان الفرنسي الجنسية للاعتقال في الولاياتالمتحدة بتهمة التحرش الجنسي بعاملة في فندق بنيويورك. ومن الأسماء المطروحة لتولي المنصب الدولي وزير مالية جنوب أفريقيا السابق تريفر مانويل. وقبل ذلك ذكر مسؤول كبير بحكومة البرازيل إن بلاده تعتقد بأن الرئيس القادم للصندوق يجب أن يكون من دولة ذات اقتصاد صاعد، مشيرًا إلى أن البرازيل لا تعتزم الضغط بقوة بشأن الموضوع، خاصة إن أصرت أوروبا على الاحتفاظ بالمنصب. وأضاف المسؤول "نعتقد بأن الهند والبرازيل ستكونان خيارين جيدين". الجدير بالذكر أن وزير المالية البرازيلي غويدو مانتيغا ذكر للجنة تابعة لصندوق النقد الشهر الماضي، أن الوقت حان لتخلي الصندوق عن ممارسته التقليدية بتعيين أوروبيين في منصب المدير العام. وسبق ذلك بيان من وزارة الخارجية الصينية ذكر أن عملية الاختيار لقادة صندوق النقد يجب أن تعتمد على النزاهة والشفافية والجدارة. يشار إلى أن هناك اتفاقا غير مكتوب يعطي الولاياتالمتحدة رئاسة البنك الدولي، في حين يسيطر الاتحاد الأوروبي على رئاسة صندوق النقد الدولي، وذلك منذ تأسيس المؤسستين الدوليتين عام 1945. في الوقت نفسه، فإن هناك أصواتا متزايدة تطالب بكسر هذا الاحتكار الأميركي الأوروبي للمنصبين مع تنامي دور الاقتصادات الصاعدة في الاقتصاد العالمي وفي ميزانية هاتين المؤسستين.