أفادت آخر التقارير الإخبارية الواردة من طرابلس بأن طائرات حلف الأطلنطي (الناتو) قامت بقصف مدينة "زوارة" الواقعة غرب ليبيا بالقرب من الحدود التونسية. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، مساء أمس الأحد، أن القصف استهدف مواقع القوات الليبية الحكومية ومواقع الرادار قرب الحدود مع تونس التي تكتظ بالآلاف من الفارين من القتال الدائر بين الحكومة والثوار في ليبيا. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من جانب حلف الأطلنطي بشأن تنفيذ هذه الغارات الجوية، والتي تأتي في إطار تنفيذ القرار الصادر عن الأممالمتحدة باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية اللازمة لحماية المدنيين خلال الانتفاضة التي بدأها الشعب الليبي ضد نظام حكم العقيد معمر القذافي منذ شهر فبراير الماضي. على صعيد متصل، غادر عبد الإله الخطيب، مبعوث الأممالمتحدة، ليبيا بعد إجراء مباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والثوار الليبيين، غير أنه لم تتوافر أي تقارير عن نتائج هذه المباحثات. كما أفادت تقارير صحفية، أمس الأحد، بانضمام وحدة من القوات البريطانية الخاصة إلى عملية مطاردة للعقيد معمر القذافي في محاولة للعثور على مكان تواجده. ونقل تليفزيون "روسيا اليوم" عن مصدر أمني قوله: "أن الوحدة تسللت إلى معقل الزعيم الليبي في طرابلس بعد إرسالها إلى ليبيا من أفغانستان بمهمة البحث عن القذافي، حيث تم استدعاء طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقصفه بعد العثور على مخبئه". وأضاف المصدر أن القوات الخاصة البريطانية تتمتع بقدرات مميزة في العثور على المطلوبين البارزين، وحصلت على هدف جديد هو القذافي.