فى أحد المحال على شارع فيصل الرئيسى، بعد أن انتهت رشا تميم من شراء أغراضها، ووقفت لدفع ثمن مشترياتها، يعطيها أحد العاملين ملصقة «كن سلفيا». ترد عليه، «مش كفاية بقى اللى بيحصل»، فيغضب ويرد عليها، «انتى مش مسلمة؟ تبقى سلفية». الشيخ أبوحمزة السلفى، صاحب الملصقة ومدير معهد إعداد الدعاة للأطفال، عرض وجهة نظره فى اتصال هاتفى مع «الشروق» قائلا، «نشر الملصقة فى هذا الوقت ضرورى، ليفهم الناس معنى السلفية وحتى نواجه الحرب التى تشن ضد الإسلام، وهى لا تسبب أى استنفار خاصة بعد أحداث إمبابة»، ويضيف، «أى حاجة تحصل حتى ولو فى المريخ، هيقولوا السبب فى السلفيين». وأوضح أبوحمزة، أن 18 منظمة حقوقية عالمية خاطبت رئيس الوزراء، عصام شرف، للمطالبة بحماية من يعتنق الإسلام، مشيرا إلى أن الأقباط «هم من يؤكدون أنهم لا ينتمون للدولة بلجوئهم لأمريكا، وهو ما اعتبره خيانة عظمى، تغاضى عنها المسلمون، لسماحة دينهم». تعرض الملصقة، معنى السلفية موضحة أنها ليست جماعة أو حزبا، وإنما هى «اقتداء بالسلف الصالح». وتفسر الملصقة، معنى «كن سلفيا»، أى: «عليك اللحاق بركب السلف الصالح، لأنهم هم الفائزون». مبررة سبب الهجمات على السلفية بأنه «عندما أيقن أعداء الإسلام أن انتصار المسلمين لن يكون إلا برجوعهم إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم بفهم سلف أئمتهم، فقاموا بتغييب هذين الأصلين العظيمين. وانتقدت «كن سلفيا»، الليبرالية بأنها «تجعل الإنسان إله نفسه غير محكوم بشريعة من الله، أما الديمقراطية، فهى التى تجعل الحكم للشعب حتى ولو خالف حكم الله». عضو مجمع البحوث الإسلامية، عبد المعطى بيومى قال معلقا على الأمر: «ليس من اللائق فى غمرة أحداث إمبابة، التى أزهقت فيها الأرواح، وأصبح الكثيرون يستشعرون الخطر من التشدد الإسلامى، أن تدعو التيارات الإسلامية لمناهجها». وأضاف: «من خلال اطلاعنا على أشرطتهم ومقالاتهم وأشكالهم، فهم ليسوا على المذهب السلفى، وهناك فروق بعيدة بينهم وبين المذهب السلفى، لأنها لا تدعو للتناحر والاستحواذ»، مطالبا السلفيين بدراسة منهج الرسول جيدا حتى يعرفوا مدى قربهم وبعدهم منه.