صرح مجتبى ثمرة هاشمي، كبير المستشارين السياسيين للرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد، اليوم الأربعاء، أن إيران تريد إجراء المباحثات المقبلة بشأن برنامجها النووي مع المجتمع الدولي في إسطنبول. وكان الجولة السابقة من المباحثات بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية قد أجريت في يناير الماضي في إسطنبول، ولكن لم تسفر عن نتائج ملموسة. وقال هاشمى للصحفيين، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في طهران، إن كل من الرئيس أحمدى نجاد وسعيد جليلى المعني بالتفاوض بشأن الملف النووي الإيراني يريدان إجراء المباحثات في إسطنبول. وذكرت شبكة آي آر آي بي التلفزيونية، إن هاشمى أضاف أنه علي ثقة بأنه يمكن التوصل لحل للنزاع النووي إذا أجريت المباحثات في إطار الاحترام . ورحب جليلى، أمس الثلاثاء، باستئناف المباحثات النووية، ولكن لم يحدد موعدا لذلك. وكان جليلي يرد علي خطاب أرسلته كاثرين آشتون، ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، قبل شهر مارس الماضي تطالب فيه باستئناف المباحثات النووية. وأكد جليلي في رده، أنه يجب على الدول الستة الأخرى المشاركة في المباحثات احترام حقوق إيران، مشيرا إلى أن إيران لن تقبل بالطلب الرئيسي المتمثل بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. وتصر تايوان علي أن برنامجها النووية يخدم أهدافا مدنية وسلمية، ولكن الحكومات الغربية تخشي أن تستخدم طهران التكنولوجيا النووية لأغراض عسكرية. وتهدف المباحثات لإقناع إيران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم كدلالة علي حسن النوايا. وترفض طهران تعليق عمليات التخصيب، وتقول إنه يجب الاعتراف بحقها في مواصلة برامجها النووية قبل أن تشارك في العملية السياسية.