يستعرض عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا مفصلا خلال الأيام المقبلة، حول البرنامج النووى المصرى والخطوات التى اتخذت لبناء أول مفاعل لإنتاج الكهرباء فى الضبعة، فيما استدعى المجلس العسكرى، أمس، د. حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة لمناقشته حول البرنامج النووى المصرى. وحصلت «الشروق» على معلومات من التقارير التى أعدتها وزارة الكهرباء والطاقة وهيئة المحطات النووية لعرضها على رئيس الوزراء والمجلس العسكرى تؤكد مميزات المفاعل المصرى المزمع بناؤه فى الضبعة، والذى تم تحديده من نوع مفاعل الماء المضغوط، وانه تم وضع مواصفات تواجه زلازل وموجات تسونامى أعنف بكثير مما تعرضت له المنطقة على مدى 4 آلاف سنة. وأشارت التقارير إلى انه وفقا لدراسات أعدتها جهات مصرية وأخرى دولية، فإن مصر ستواجه أزمة فى الطاقة بدءا من عام 2025، حيث تصل احتياجات مصر من الغاز الطبيعى والبترول إلى ما يوازى 120 مليار جنيه سنويا، وأن مصر ستصبح من أكبر الدول استيرادا للغاز والبترول، وأن أفضل السيناريوهات تتوقع نضوب الغاز والبترول خلال 30 سنة، وهو ما يحتم بناء محطات نووية لإنتاج الكهرباء، خاصة وأن عمرها الافتراضى وصل إلى 60 عاما. وحذرت التقارير من ضياع الفرصة الأخيرة للحاق مصر بركب التكنولوجيا النووية، فى حين سبقتها دول عربية، ليصل عدد الدول التى تستخدم التكنولوجيا النووية لإنتاج الكهرباء أو تخطط لذلك إلى 68 دولة. كما نفت التقارير أية تأثيرات لأحداث مفاعلات اليابان على البرنامج النووى المصرى، مؤكدة أن المنطقة التى تقع فيها مصر تختلف عن اليابان الواقعة فى حزام الزلازل الرئيسى، كما رصدت التقارير تأكيد اليابان أن التكنولوجيا النووية جزء من الإستراتيجية اليابانية، وأنها تقوم حاليا بتشغيل 57 مفاعلا نوويا.