طالب كبير المفتشين فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أحمد سيد عبدالحليم المجلس العسكرى بسرعة طرح مناقصة الضبعة النووية السلمية، وعدم إرجائها حتى الانتهاء من الانتخابات المقبلة وتولى رئيس جديد للمسئولية، مؤكدا أن ذلك سوف يؤدى إلى مضاعفة تكلفة بناء المفاعلات وربما يعطل بشكل نهائى انطلاق البرنامج ثانية، مشددا على ضرورة اتخاذ قرار تنفيذى فورا. وانتقد الخبير الدولى فى اتصال مع «الشروق» تأجيل طرح المناقصة التى كان محددا لها نهاية يناير الماضى وتم تأجيلها على إثر اندلاع الثورة، وحذر من تكرار سيناريو عام 1986 حين تأجل البرنامج النووى المصرى بسبب حادث مفاعل تشيرنوبيل، وهو ما نتج عنه تجميد البرنامج لأكثر من 25 عاما، وقال: التأجيل هذه المرة سيكون معناه الحكم بإعدام البرنامج المصرى للأبد، وأضاف: «لا يجوز أن يدفعنا الخوف مما جرى فى حادث مفاعلات فوكوشيما اليابانية لإرجاء بناء مفاعل الضبعة»، لافتا إلى أن المهندسين اليابانيين دخلوا أمس الأول لمفاعلات فوكوشيما تمهيدا لإغلاق المفاعلات الأربعة المنتهى عمرها الافتراضى، وأنهم سوف يعيدون تشغيل المفاعلين الخامس والسادس. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء إن رئيس مجلس الوزراء عصام شرف طلب من وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس تقريرا عن آخر تطورات البرنامج النووى المصرى، وأن رئيس هيئة المحطات النووية ياسين إبراهيم يرأس لجنة لإعداد التقرير، متضمنا أحدث التطورات فى السوق النووية، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية المترتبة على تأجيل طرح كراسة شروط ومواصفات المحطة النووية الأولى بالأسواق، لعرضه على مجلس الوزراء خلال أسبوع. وفى شأن آخر من المنتظر أن تبدأ هذا الأسبوع تجارب الأداء لأول محطة توليد كهرباء شمسية حرارية بالكريمات قدرة 140 ميجاوات، وبانتهاء هذه التجارب يبدأ التشغيل التجارى للمحطة منتصف الشهر القادم. بحسب وزير الكهرباء والطاقة.