قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية، سلام فياض، اليوم الاثنين، إن حجز إسرائيل تحويل عائدات الضريبة المالية للسلطة الفلسطينية يتسبب في وضع مالي "حرج للغاية". قال فياض -خلال توقيعه اتفاقية دعم مالي فرنسي بقيمة 10 ملايين يورو في رام الله- إن السلطة غير قادرة على صرف رواتب موظفيها، وستفعل ذلك فور تحويل إسرائيل العائدات الضريبية، أو ورود مساعدات لها توازي قيمتها. وأكد أن الوضع المالي "صعب وصار أكثر صعوبة، بل وأصبح مستحيلا"، مشيرا إلى أن حكومته توجهت لكل المانحين والعرب لمساعدتها، من أجل الإيفاء بصرف الرواتب. وأوضح أن السلطة الفلسطينية تعانى من عجز تمويلي قدره 100 مليون دولار للعام الحالي هي من تراكمات العام الماضي، كما أن هناك عجزا شهريا بقيمة 30 مليون دولار تقريبا، في حين أن ما وصل ميزانية السلطة من مساعدات حتى الآن هذا العام بلغ 209 ملايين دولار. ودعا فياض مجددا إلى تحرك دولي للضغط الفوري على إسرائيل للإفراج عن العائدات الضريبية "التي هي مستحقات للسلطة وليست هبة أو منة تقدمها إسرائيل". كانت إسرائيل قررت حجز عائدات الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، وتقدر بنحو مليار و400 مليون دولار سنويا، إثر توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الأسبوع الماضي برعاية مصرية.