«اللواء طارق المهدى وزيرا للإعلام» بدا ذلك هو المخرج من الأزمة المالية الطاحنة فى مبنى ماسبيرو فى الوقت الراهن، تلك الأزمة التى دفعت د. شرف رئيس الوزراء إلى مناقشة استمرت عدة ساعات أمس الأول مع د. سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورؤساء القطاعات، وكان إعلان رئيس الاتحاد عن رفض وزارة المالية توفير ميزانيات إضافية لقطاعات ماسبيرو بعد أن قام رئيس الاتحاد السابق أسامة الشيخ بسحب مخصصات ماسبيرو لعام قادم وهو ما تسبب فى حالة من الثورة بين العاملين فى التليفزيون، وكان من أهم الحلول المطروحة هو التراجع بشكل مؤقت عن فكرة إلغاء وزارة الإعلام، والبحث عن شخصية تلقى رضا الأغلبية من العاملين فى ماسبيرو، وبالفعل تم طرح أسم اللواء طارق المهدى من خلال مطالبة عدد كبير من العاملين فى التليفزيون بعودته لحل مشاكلهم المتأزمة. على جانب آخر، أعلن عدد من مخرجى القناتين الأولى والثانية عن اتجاههم للاعتصام والتهديد بتسويد شاشة التليفزيون المصرى، مؤكدين أن حياتهم تعتمد بشكل مباشر على جهود الإنتاج التى يحصلون عليها نظير تقديمهم للبرامج، وأن مرتباتهم ضعيفة جدا ولا يمكنهم الاعتماد عليها بشكل كامل، وخاصة فى ظل طبيعة عملهم التى لا ترتبط بمواعيد محددة. وعلى جانب آخر شدد قطاع الأمن إجراءات تأمين الاستوديوهات خوفا من أن تمتد لها رياح الغضب فى ماسبيرو. أكد مصدر خاص فى قطاع الهندسة الإذاعية بالتليفزيون المصرى، أن شاشة التليفزيون المصرى لا يمكن تسويدها من استوديوهات التنفيذ، وأشار إلى وجود أكثر من عامل أمان، ومنها البث المركزى فى مبنى التليفزيون والذى يمكنه إذاعة برامج بديلة لحين عودة الإشارة من استوديوهات التليفزيون، كذلك هناك الامكانية نفسها لمحطة البث فى المقطم، والتى يمكنها أن تقوم بهذا الدور من خلال الاستوديو الملحق بها والمجهز لهذا الغرض. وقال المصدر إن الإشارة التليفزيونية تصل لهذا المركز عن طريق ثلاثة مصادر منها إشارة خاصة عن طريق القمر الصناعى المصرى.